أخبار حلب _ سوريا
خاص بأخبار حلب
بقلم: طلال ماضي
بعد أن عاد الهدهد بالفيديو المقتضب تسع دقائق ونصف بدقة عالية لمواقع شاسعة في محيط مدينة حيفا المحتلة؛ تصاعدت حدة التوتر على الحدود الجنوبية للبنان، وارتفعت أصوات الوساطات الدولية بهدف الحيلولة دون اندلاع الحرب المفتوحة بين حزب الله والعدو الإسرائيلي.
وبدأت ماكينة الإعلام الغربية تدس الشائعات والأخبار الكاذبة المنسوبة إلى مصادر غير معروفة، أول من استغربها الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”، وتم حذف اسم الاتحاد من التقرير الذي زعم وجود أسلحة ومتفجرات في مطار بيروت الدولي.
وبعد أن كشف “شريط الهدهد” عن قدرات عسكرية وإمكانات تسليحية كبيرة بيد حزب الله، وما حمله من رسائل قاسية أربكت المحللين السياسيين والخبراء العسكريين الذين رفضوا الاعتراف بأن الهدهد رسم قواعد اشتباك جديدة، ومعادلة ردع جديدة من شأنها أن تعيد الكيان إلى العصر الحجري في حال استهداف القواعد التي كشفها، من مصافي النفط في حيفا، وأماكن حيوية منها مطار بن غوريون، وميناء أسدود، وميناء حيفا، وقواعد عسكرية للأقمار الصناعية، وقواعد عسكرية في النقب، والجليل والتي كانت هذه المواقع سرية ضمن المنظومة الأمنية الإسرائيلية.
وإذا كانت جبهة لبنان قبل مقطع “الهدهد” أشغلت أكثر من 100 ألف جندي في قوات العدو وعدة فرق لو تم استخدامها لتغير المشهد في غزة لصالح إسرائيل، بينما بعد “الهدهد” الذي سرق صوته النوم من المستوطنين سيقود مسار الحرب في غزة، وستتجه الأنظار إلى جبهة الشمال وأهميتها في النصر المحقق في غزة، وحجم الخسائر المادية والنفسية التي تركتها لدى العدو الإسرائيلي.
بنك المقاومة في لبنان لأهداف إسرائيلية أصبح منوعاً ومؤلماً وخياراته من ثلاثة أنواع؛ فهناك مناطق مدنية، ومجمع للصناعات العسكرية، وثالثة للمنشآت الاقتصادية، وفي حال تورطت إسرائيل في شن هجوم بري أو عسكري أو قامت بالتصعيد، وتوجيه ضربة عسكرية ستتفاجأ أن المقاومة لا حدود للرد لديها وأن الاستخبارات والدراسات المعمقة عن المقاومة اللبنانية عبارة عن قشور وأوهام، وتداعيات الحرب سترخي بظلالها على المنطقة والإقليم وستخسر إسرائيل أولاً في غزة كما هي خسارتها مؤكدة في جبهة الشمال.
الرسائل التي حملها الهدهد واضحة وصريحة، وكانت محط عزّ وفخر لكل عربيّ أصيل، ولكل من يتابع الأحداث في المنطقة كون 9 دقائق كانت كافية على تغيير قواعد الاشتباك في المنطقة، وأظهرت القوة الفعلية لحزب الله، والخوف في المستوطنات الشمالية التي تم تفريغها من سكانها، والرسالة الأهم لإسرائيل ومن يدعمها تقول إن الحل الأمثل لإيقاف التصعيد في المنطقة وهو وقف الحرب على قطاع غزة.
والرسالة التي أوصلها الهدهد إن فرضت الحرب على لبنان فالمقاومة على أتم الاستعداد لأيام وأسابيع وأشهر طويلة، وستكون ضرباتها بلا حدود وقواعد وأسقف، من البر والبحر والجو، وستسمع صوت الهدهد يهدهد، من غزة إلى حيفا صواريخ المقاومة لن ترحم وأبواب الجليل مفتوحة.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News