أخبار حلب _ سوريا
تعتبر البيئة وموضوعاتها في طليعة المواضيع الهامة، وللأسف الغائبة عن نمطية التفكير سواء في حمص أم غيرها من المحافظات، ما يتطلب جهوداً مكثفة للبدء بتوعية جميع شرائح المجتمع نحو هذا الموضوع، وتحويل مراعاته إلى مشاريع مستدامة تحول خسائرنا إلى أرباح محققة وصولاً إلى الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة.
وفي هذا الصدد، أكد مدير القسم الثقافي في مؤسسة رياديو المناخ السوريون ومنسق فريقهم في محافظة حمص “أنمار صالح”، أن المؤسسة قامت بإطلاق أولى خطواتها في مشروع، رواد الأرض، بالشراكة مع الغرفة الفتية بحمص، منوهاً بأن هذه الخطوة تمثلت في إطلاق ورشة عمل الحوكمة الخضراء.
كما تابع صالح: المستفيدون من الورشة مجموعة من الناشطين المجتمعيين والبيئيين والعاملين في المنظمات، مبيناً أنه تم البدء من الحوكمة البيئية بهدف مراعاتها عند تنفيذ أي مشروع مستقبلي لمعرفة الأثر البيئي له ومراعاته، ونشر آلية التفكير من المنظور البيئي لدى جميع شرائح المجتمع.
وبالمثل، أكد “صالح” أن المشاريع البيئية تفتح أبواباً جديدة، وقادرة على تحقيق قيم مضافة وأرباح عالية جداً، مؤكداً أن هدفهم هو بناء شراكات مجتمعية أو شبكة علاقات خضراء ضمن المجتمع، وتدريب ناشطين وجمعيات على بناء شبكة تنظر للعمل المجتمعي من المنظور البيئي، مشيراً إلى أن الحوكمة الخضراء ركن من أركان تحقيق التنمية المستدامة.
من جهته، أفاد مدرب بقضايا التنمية المستدامة والمشاركة المجتمعية، “عبد الله جدعان”، أن الحوكمة مفهوم حديث ونظام إداري يعتمد العديد من المعايير مثل، العدالة والشفافية والمساءلة والمشاركة المجتمعية، لافتاً إلى أنه ينبغي علينا اليوم ربط هذا المفهوم الإداري بالمجال البيئي، وخاصةً أن سورية من أكثر البلدان تأثراً بالتغيرات المناخية.
حيث تابع أيضاً: خلال قمة المناخ شاركت سوريا عبر وفدين، حكومي، وآخر من المجتمع المدني، واليوم علينا توحيد جهود هذين القطاعين ضمن رؤية مشتركة، لافتاً إلى أن ذلك لن يتحقق إلا عبر رفع وعي المستفيدين من خلال الحوكمة الخضراء وتمكينهم عبر أدوات مناسبة.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News