أوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية “ناصر كنعاني” أنّ “هناك تبايناً مُخجلاً و مخزياً في تصريحات المسؤولين و المتحدثين البارزين باسم بعض الدول”.
و أضاف كنعاني في تغريدة عبر “توتير” أنّ بعض هؤلاء المسؤولين “أرادوا في فترة من الفترات تركيع إيران من خلال تنفيذ سياسة الضغوط القصوى عليها وفرض العقوبات المدمرة ضدها لكنهم يعربون اليوم عن حزنهم ودعمهم للشعب الإيراني”.
كما تابع كنعاني: “الأكثر تناقضاً هو أنّ إعلامهم يدعم المواجهات والتخريب والتدمير في الشوارع، ويثير النزعات القومية في إيران، لكنه يطلق وينادي بشعار الحياة للشعب الإيراني”.
و في سلسلة من التغريدات أكد كنعاني أنّ “الحرب المركبة التي يخوضها الأعداء ضد الشعب الإيراني ستفشل، وستضاف إلى قائمة المئات من إخفاقاتهم الأخرى في التاريخ”.
مضيفاً أنّ “نهج الأعداء في التعامل مع الجمهورية الإسلامية و الشعب الإيراني، لطالما رافقه النفاق و الازدواجية”
و يذكر أن قيادة الشرطة الإيرانية حذرت اليوم الأربعاء من أنّ وحداتها ستواجه “بكل قوتها” المتظاهرين الذين يحتجون منذ /12/ يوماً على وفاة الشابة “مهسا أميني”.
حيث قالت القيادة في بيان لها “اليوم يسعى أعداء جمهورية إيران الإسلامية وبعض مثيري الشغب إلى العبث بالنظام العام وأمن الأمة باستخدام ذرائع مختلفة” مضيفةً أنّ “عناصر الشرطة سيواجهون بكل قوتهم مؤامرات مناهضي الثورة”.
و يذكر أنه يوم أمس قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية “ناصر كنعاني” إنّ “قادة سياسيين من أميركا، و أحياناً أوروبا، دعموا وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية والمعادية لإيران، مستغلين حادثة أليمة ما زالت قيد التحقيق”.
كما أكد حرس الثورة الإيراني في بيان بشأن أعمال الشغب الأخيرة في البلاد، أنّ “ما يجري هو مؤامرة ومحاولة عبثية ومحكوم عليها بالفشل” و أنّ “الأعداء يستغلّون كل فرصة لتحقيق مآربهم ضد إيران”.
و أشار الحرس إلى أنّ “هذه المؤامرة تأتي بعد جمع كل القدرات الفاشلة و المبعثرة و توحيد و تنظيم و تدريبها”.
و من جهته الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” دعا إلى “التفريق بين الاحتجاجات والإخلال بأمن البلاد”.
موجهاً السلطات “إلى ضرورة التعامل بحزم مع مثيري الشغب” و ذلك على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ نحو أسبوع، على خلفية وفاة مهسا أميني في أحد مراكز الشرطة.