أخبار حلب _ سوريا
خاص بأخبار حلب
يواصل الجيش اليمني تسجيل نقاط الانتصار الميدانية والسياسية في جعبة السياسة الدولية في سياق الحرب الدائرة في المنطقة ومواجهة الغرب الداعم لكيان الاحتلال الإسرائيلي منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول الماضي.
إنجاز استخباراتي يمني كبير
وبعد انتصارات اليمن في البحرين الأحمر والعرب عبر استهداف البواخر الأمريكية والغربية الداعمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، وصيد الأساطيل العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر، يسجل إنجاز جديد لليمن الصامد الصابر المقاوم تمثل في إنجاز استخباراتي هذه المرة من خلال الكشف عن أحد أكبر شبكات التجسّس الأمريكية الإسرائيلية التي عملت في اليمن لسنوات عدة من خلال جهد الجيش اليمني تمكن في تفكيك “شيفرة” عمل الشبكة التجسسية التابعة للاستخبارات الأمريكية، وتوقيف أفرادها والكشف عن أساليب العمل وإتمام المهام الموكلة إليها وأهدافها وكيفية التجنيد.
حيث أعلن رئيس جهاز الأمن والاستخبارات في العاصمة اليمنية، اللواء “عبد الحكيم الخيواني” عن توقيف شبكة التجسّس الأمريكية الإسرائيلية كاشفاً عن المهام الموكلة إليها والتي تطال مختلف عمل الدولة ومؤسساتها، مشيراً إلى تستّر غالبية أعضاء الشبكة تحت عباءة الأمم المتحدة ومنظّمات أخرى بعد أن استغلوا صفاتهم الوظيفية في السفارة الأمريكية قبل عام 2014 لتنفيذ مخططاتهم التخريبية.
هذا الكشف مكّن الجيش اليمني بحسب الخبراء من فقئ العين والأذن الأمريكية في اليمن؛ إذ أن هذه الشبكة التجسسية مسؤولة عن تحديد المواقع العسكرية اليمنية المهمة وإعطاء الإحداثيات للجيش الأمريكي واستهداف المواقع اليمنية الحساسة عبر العدوان الأمريكي البريطاني المشترك والذي زادت وتيرته مؤخراً.
وبحسب المعلومات الواردة من اليمن بشأن هذا الكشف فإن الجيش اليمني تمكن بالفعل من توقيف عناصر الشبكة وهناك اعترافات مسجلة لأعضاء الشبكة التجسسية سيتم عرضها للرأي العام قريباً، وبذلك يسجل الجيش اليمني نقطة انتصار إضافية ضد الجيش الأمريكي وعملائه في اليمن والمنطقة عموماً.
مهام الشبكة التجسسية
بحسب بيان رسمي يمني فإن من مهام الشبكة التجسسية كان السعي إلى كشف مصادر تمويل الجهات العسكرية وإدارة أنشطة استخباراتية تستهدف القدرات العسكرية اليمنية و رصد التحركات العسكرية والقدرات الاستراتيجية للقوات اليمنية ورفع إحداثيات إلى الولايات المتحدة وإسرائيل وتزويد أجهزة الاستخبارات المعادية بمعلومات مهمّة عن مختلف الجوانب في القطاع الرسمي وغيره، إضافة إلى اختراق سلطات الدولة وتمرير قرارات وقوانين بعد التأثير على صانعي القرار في الدولة واستقطاب شخصيات يمنية وتنسيق زيارات لها إلى الولايات المتحدة للتأثير عليها وتجنيدها؛ ناهيك عن تجنيد اقتصاديين ومالكي شركات نفطية وتجارية وربطهم بالاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية.
كما تشير المصادر إلى أن الشبكة كانت مهتمة أيضاً بممارسة أدواراً تخريبية وتدميرية للزراعة عبر إفشال الهيئات البحثية الزراعية ومراكز إكثار البذور وتجنيد عدد من الجواسيس في وزارة الزراعة وإنتاج وإكثار الآفات الزراعية والسعي لضرب الإنتاج المحلية وتنفيذ مشاريع وبرامج تستهدف المجال الصحي أسهمت في نشر الأمراض والأوبئة في مختلف المحافظات اليمنية والقيام بمخططات تدميرية أخرى طاولت العملية التعليمية وفصل التعليم عن البناء والتنمية.
أهمية الإنجاز اليمني
يبدو من حركة الانفعال الأمريكي عن الكشف وتوقيف الشبكة التجسسية من قبل الجيش اليمني، أهمية هذا الإنجاز الاستخباراتي اليمني، إذ تعكس المواقف والتصريحات الأممية والغربية أبرزها لوزير الخارجية الأميركية “أنتوني بلينكين” الذي أجرى اتصالًا بوزير الخارجية العماني “بدر البوسعيدي” بحث خلاله مسألة توقيف صنعاء “موظفين أمميين ودبلوماسيين”، حسب بيان صادر عن الخارجية، حيث يعد الاتصال بحد ذاته تأكيداً واضحاً وصريحاً على حجم الإنجاز.
اليمن الذي يتعرّض لحرب استنزاف مستمرة عدة سنوات وزادت من وتيرتها مؤخراً تزامناً مع الحرب الإسرائيلية المتواصلة ضد قطاع غزة، وبالتالي تأتي الإنجازات الميدانية والسياسية والعسكرية للجيش والأجهزة اليمنية المختصة، في سياق الحرب المستعرة بالمنطقة وتسجيل نقاط الانتصار وتثبيت معادلات الردع فيها.
ويعد الإنجاز الأخير بمثابة اعماء للعين الأمريكية والإسرائيلية في الداخل الأمريكي وبالتالي مسابقة الزمن لإغلاق الثغرات التي استطاعت هذه الشبكة من اختراقها سواء فيما يتعلق بالشق العسكري أو الاقتصادي وغيره.
الخلاصة
اليمن المنتصر يواصل سلسلة عملياته العسكرية في البحرين الأحمر والعربي نصرة لقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية متواصلة منذ عدة أشهر أمام مرأى العالم الذي يقف مكتوف الأيدي تجاهها مكتفيا بإصدار بيانات الإدانة والشجب والتعبير عن التعاطف مع الشعب الفلسطيني فيما الدول الغربية تواصل تسليح كيان الاحتلال وتزويده بأحدث أنواع الأسلحة لمواصلة حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ومن هنا فإن إنجاز الجيش اليمني بتوقيف الشبكة التجسسية الأمريكية الإسرائيلية يضاف لها الإنجازات السابقة والمستمرة بدق أساطيل الغرب في البحر الأحمر يعدّ أحد نقاط التحوّل المهمة التي يشهدها اليمن وتشهده المنطقة وبات الجميع يحسب حساب قوة وقدرات الجيش اليمني الذي أصبح لديه اليد العليا فيه، وهذا ما يدفع صنعاء إلى رفع سقف التحدي لأكبر قوة عسكرية عالمية ومعها بريطانيا ومن لف لفيفها، وباتت واشنطن تتحسب رد فعل صنعاء على مصالح واشنطن في منطقة البحر الأحمر وتخشاه.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News