أخبار حلب _ سوريا
أفادت وسائل إعلامية أن أكثر من 50 ألف شخص هربوا من المعارك المحتدمة بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور سيراً على الأقدام إلى بلدة طويلة التي تبعد أكثر من 60 كيلومتراً غربا في درجة حرارة تجاوزت 40 مئوية، ما أدى إلى موت بعضهم بالجوع والعطش.
وقد أوضحت أن النازحون يعيشون وضعاً مأساوياً في إقليم “دارفور” ما تسبب بوفاة أكثر من 990 شخصاً خلال الفترة من الـ15 من نيسان أبريل وحتى الـ15 من أيار مايو الماضيين، بسبب المجاعة وتفشي بعض الأمراض.
وفي هذا السياق، بينت أن أحياء الفاشر ظلّت آمنة منذ بداية الحرب بين الجيش والدعم السريع في نيسان أبريل 2023، لذلك نزح إليها آلاف كثيرة من المواطنين من مناطق النزاعات والقتال، بيد أنها تحولت لمنطقة حرب وقتال، بعد إعلان حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان التخلي عن الحياد في الحرب والقتال إلى جانب الجيش.
وبالمثل، أكد أن قوات الدعم السريع استهدفت مدينة الفاشر، وفرضت عليها حصاراً محكماً، تحت ذريعة أن الحركتين بإعلانهما الانحياز للجيش تخلتا عن اتفاقات لإبقاء الفاشر بعيدة عن الحرب.
وبالتزامن مع ذلك، صرحت «المفوضية السامية للأمم المتحدة» لشؤون اللاجئين بأن عدد اللاجئين السودانيين المسجلين في مصر تجاوز 400,000 لاجئ. فيما بلغ العدد 20,000 لاجئ في ليبيا ووصل الى اكثر من 39,000 في أوغندا بعد مرور 14 شهراً على بدء الحرب.
حيث أوضح المتحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين “إيوان واتسون” أن خطة الأمم المتحدة ممولة بنسبة تقل عن 20 بالمئة. ويرى أن اللاجئين والعائلات مضطرون إلى النوم في العراء، ولا تستطيع المنشآت الطبية مواكبة الاحتياجات المتزايدة التي تواجهها .
علماً أن أكبر مستشفيات مدينة الفاشر في إقليم دارفور تضررت وخرج معظمها من الخدمة بسبب القتال المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
يأتي ذلك وسط تحذير من منظمة أطباء بلا حدود من كارثة مروعة في ظل تدهور الأوضاع الصحية في الفاشر وعدم وصول المساعدات الإنسانية.
تابعنا عبر منصاتنا :
