أخبار حلب _ سوريا
ترأس رئيس مجلس الوزراء المهندس “حسين عرنوس” جلسة استثنائية اليوم، حيث ناقش توجهات وملامح الوظيفة العامة في سوريا للمرحلة المقبلة، وذلك في سياق البرامج والمشروعات الحكومية لتطوير الوظيفة العامة.
وفي السياق، أجرى “عرنوس” مراجعة وافية للبرنامج التنفيذي المقترح، لإعداد مشروع قانون الخدمة العامة الجديد مع الأخذ بكافة الملاحظات والآراء التي تكفل الخروج بنظام متطور للخدمة العامة، يراعي خصوصية وطبيعة عمل كل جهة عامة.
ويأتي ذلك وفق ضوابط ومعايير واضحة وشفافة تضمن كفاءة وعدالة التوظيف وبما يلبي طموحات الطبقة العاملة من مختلف النواحي ويعزز دور القطاع العام ويعكس رؤية الدولة المستقبلية للوظيفة العامة.
كما درس المجلس التوصيات التي رشحت عن الملتقى الحواري الموسع لقانون الخدمة العامة والتي تشمل تعريف القانون وهوية الوظيفة العامة وتطبيق نظام العمل المختلط وفق معايير وضوابط تستند إلى نوع مركز العمل والكفاءة وإعطاء المرونة للجهات العامة لتحديد حاجتها من العمالة وفق النظام المفتوح أو المغلق بما يتناسب مع طبيعة عملها.
وبالمثل، أكد المجلس على دور القطاع العام وأهميته في الاقتصاد الوطني واستمراريته، ما يتطلب العمل بكل حرص على تطويره وتعزيز مكانته وضرورة الانطلاق عند التفكير بوضع تشريع للوظيفة العامة من تصور موضوعي وواقعي يستند إلى رؤية القطاع العام كما يجب أن يكون، وهو معافى وبأحسن حالاته، وليس وفق وضعه الراهن في أصعب لحظات الأزمة وأقساها، والانطلاق من حجم القطاع العام ودوره الذي يستطيع فيه أن يكون منتجاً ورابحاً وتنافسياً ويؤدي دوره الاجتماعي بكل كفاءة وعدالة.
وقد فتح آفاق أوسع أمامه، ليكون إلى جانب القطاع الخاص الوطني شريكاً فاعلاً في إدارة وتحقيق التنمية المتوازنة والشاملة والمستدامة.
وأوضحت النقاشات خلال الجلسة أن مشروع قانون الوظيفة العامة المتطور يجب أن يكون في خدمة القطاع العام، ومن الضروري وضع ضوابط ومعايير محددة ودقيقة للوظيفة العامة، وكذلك منظومة ترقية ورتب ورواتب، وتوصيف وظيفي، ومعايير ناظمة للسلوك الوظيفي الأنسب والأسلم، ما يتيح للقطاع العام الفرصة لأداء دوره بكل كفاءة وشفافية وعدالة وقوة وتنافسية، باعتبار أن ما يحدد حجم القطاع العام هو دوره بناء على دراسات السوق والجدوى الاقتصادية والتكاملية والتنافسية مع القطاع الخاص الوطني ومن وجهة نظر كلية.
ولفتت النقاشات إلى أن أهم ما يعاني منه قانون الوظيفة العامة الحالي كونه يشكل قاعدة واحدة لكافة القطاعات والوظائف الحكومية، ومن الضروري جداً إجراء دراسات دقيقة للمشروع المطروح بما يلبي متطلبات جميع القطاعات العامة ومراعاة خصوصيتها. كما تم التطرق إلى موضوع تحديد الحد الأدنى للرواتب، وضرورة ومراجعته لتلبية متطلبات مستوى المعيشة، وربطه مع الموارد المالية للدولة، وبالإنتاجية وكذلك مع نظام الحوافز.
وشدد “عرنوس” على أن مشروع الوظيفة العامة وتحديد المراتب الوظيفية من أهم المشاريع والقضايا التي ترسم مستقبل العمل العام في سوريا، موضحاً أن القطاع العام عنوان أساسي للعمل وأثبت وجوده خلال سنوات الحرب والحصار ما يتطلب تعزيز القطاع العام ليكون منافساً ويحقق جدوى اقتصادية وتهيئة الظروف المناسبة ليكون نشطاً ومتميزاً في مختلف المجالات.
ونوه بضرورة المضي بتطوير قانون الخدمة العامة كحزمة واحدة ووفق مسار واضح لكل المشاريع التشريعية والقرارات والإجراءات، لافتاً إلى أهمية التنسيق بين الجهات المعنية فيما يخص توجهات المرحلة المقبلة وبما يخدم عملية تطوير الوظيفة العامة.
يذكر أن المجلس ناقش بشكل موسع المحاور المتعلقة بمستقبل الوظيفة العامة في مقدمتها تحديد هوية الوظيفة العامة ونظام المراتب الوظيفية والهياكل الوظيفية للجهات العامة وقواعد التوصيف الوظيفي والأنظمة الداخلية والقواعد التأسيسية لنظام إدارة الموارد البشرية ونظام التقييم وقواعده الأساسية، ونتيجة النقاشات تم إقرار المفاهيم والأسس التي يُبنى عليها قانون ومراتب الوظيفة العامة.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News