نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مصادر أمنية إسرائيلية بأن عملية اقتحام مخيم جنين صباح الأمس شكلت ناقوس خطر ونقطة تحول في تصاعد الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت الصحيفة، عن مصدر أمني رفيع المستوى قوله: إن “مواجهات جنين غير مسبوقة وأن الحدث لا زال بعيداً عن انتفاضة ثالثة ومع ذلك فقد دق الحدث ناقوس الخطر أمام الأجهزة الأمنية الإسرائيلية”.
وشهدت مدينة جنين ومخميها صباح الأمس أحداث دامية أسفرت عن استشهاد 4 مواطنين وإصابة 44 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، جراء اقتحام المخيم بقوة عسكرية كبيرة، تخللها اشتباكات عنيفة مع مسلحين، بالإضافة لمواجهات مع الشبان.
وفي السياق ذاته تحدث المصدر عن خطورة التحريض على شبكات التواصل الاجتماعي قائلاً: “إن الفيديوهات من عمليات إطلاق النار أو مشاهد لاستهداف الجيش للنشطاء من شأنه خلق ردود أفعال عنيفة على شكل عمليات جديدة”.
مبيناً أنه وعلى الرغم من التدهور الأمني الخطير إلا أن التنسيق مع السلطة الفلسطينية تم تعزيزه خلال الفترة الأخيرة.
صرح المصدر على استخدام طائرات هجومية بدون طيار خلال عملية اقتحام مخيم جنين صباح أمس إلا أنه لم يوضح هل شمل استخدامها إطلاقاً للصواريخ أم اقتصر الأمر على رصد الميدان استعداداً للهجوم.
مضيفاً بأن اجتماعاً عقد أمس في مقر قيادة جيش الاحتلال في مستوطنة “بيت إيل” قرب رام الله، وأنه جرى التباحث في سبل منع انتشار موجة التصعيد لمدن وسط وجنوبي الضفة.
وفي السياق ذاته كان قد جرى التأكيد على ضرورة خلق حالة من التمايز بين المناطق عبر سياسة “العصا والجزرة” عبر منح تسهيلات للمناطق الهادئة وتشديدات على المناطق المتوترة.