أخبار حلب _ سوريا
صرح مدير مكتب الحمضيات بوزارة الزراعة الدكتور “حيدر شاهين” أن عمر شجرة الحمضيات مئات السنين وتعتبر الرافعة الاقتصادية لأبناء الساحل، وعامل الاستقرار الأول لهم ومصدر رزقهم.
كما أكد “شاهين” أنه على الرغم من الصعوبات التي تواجه مزارعو الحمضيات، ما زال الكثير منهم متمسكاً بهذه الزراعة والتي تحتل المرتبة الأولى في محافظة طرطوس، تليها شجرة الزيتون، ويعمل فنيو مكتب الحمضيات على متابعة هذه الشجرة حفاظاً عليها من الأمراض ومتابعة المزارعين في حقولهم.
وإضافة لذلك، أشار إلى أن شجرة الحمضيات السورية تتميز بمزايا عديدة جعلها قادرة على المنافسة بالأسواق العالمية، من حيث الحجم واللون والطعم والخلو من الأثر المتبقي المبيدات، وذلك بسبب تطبيق المكافحة الحيوية منذ تسعينيات القرن الماضي، وتنضج قبل دول الجوار من 15- 30 يوماً، وهذه ميزة تنفرد بها الحمضيات السورية.
كما أوضح أن عمل مكتب الحمضيات متكامل مع عمل المزارعين، تقوم منهجيته على الكشف الفني على البساتين والقيام بجولات ميدانية، نتواصل من خلالها مع المزارعين للتعرف إلى مشاكلهم وتذليل الصعوبات التي تواجههم، وإحضار عينات من بساتينهم بتخليها بالمخابر الحديثة التي تم الحصول عليها، وبالتالي الكشف عن الأمراض والحشرات الداخلة وتصنيفها وإبلاغ المزارعين بالنتائج لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وفي السياق، لفت إلى أن فنيي مكتب الحمضيات يقومون بالكشف على المشاتل الزراعية الموجودة في اللاذقية وطرطوس، وأخذ عينات منها بالتعاون مع مديريات الزراعة والبحوث العلمية للحفاظ على هذه الشتول من الأمراض والمسببات المرضية.
وبالمثل، نوّه بأن لدى مكتب الحمضيات عدة حقول أفوكادو وتمتلك المطاعم والأصول وتتابع هذه الحقول من خلال المكافحة، ولوحظ تأقلم هذه الشجرة مع البيئة المحلية والظروف المناخية، ويستطيع المزارعون الاطلاع على هذه الحقول ومشاهدتها ونقل هذه التجربة لحقولهم.
كما تابع أنه من جانب آخر يعمل المكتب على تطبيق برنامج المكافحة الحيوية ونشر العدو الحيوي، حيث تم توزيع الدفعة الرابعة من “أسد المن” وهو مفترس عام وتوزيع العدو الحيوي المتخصص بالبق الدقيق، ويوجد إقبال كبير من قبل المزارعين للتسجيل للحصول على العدو الحيوي لأهميته الكبيرة بالتقليل من الأمراض، ونوجه بعدم الرش واستخدام المبيدات للحصول على ثمار نظيفة خالية من الأثر المتبقي المبيدات، تكون منافسة بالأسواق الخارجية.
وقد ذكر أن من أهم الصعوبات التي تواجه المزارع مياه الري، وقد تركزت مطالب مزارعي الحمضيات خلال جولات فنيي المكتب على ضرورة توفير مياه الري في ظل التقنين الكهربائي الطويل، وتزويدهم بالأسمدة في موعدها، وتم التواصل مع الجهات المعنية، حيث تم تأمين مياه الري حسب برنامج معتمد من خلال إعفاء 6 ساعات من التقنين خلال أسبوع، ما انعكس إيجاباً على كافة المحاصيل.
وفي الختام شدد على أنه تم التواصل مع دوائر الاقتصاد في مديرتي الزراعة بطرطوس واللاذقية من أجل الوصول التقديرات الأولية لموسم الحمضيات لهذا العام والذي نأمل أن يكون موسم خير.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News