أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة “أمير سعيد إيرواني” بأن سوريا تنفذ التزاماتها كاملة بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، داعياً إلى استمرار التواصل والتفاعل بينها وبين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
ومن جهتها نقلت وكالة “فارس” عن إيرواني قوله في اجتماع لمجلس الأمن الدولي الذي عقد في الأمس: “في ظل امتثال الجمهورية العربية السورية لمتطلبات معاهدة الأسلحة الكيميائية وتواصل تعاونها البناء مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
فإن تسييس هذه القضية واعتماد ازدواجية المعايير لن يؤدي سوى إلى تحويل مسار المناقشات عن طبيعتها، وإلقاء الشكوك على مصداقية وسلطة مجلس الأمن وإضعافه”.
وفي السياق ذاته قال معرباً عن تقدير إيران للحكومة السورية في تقديمها التقرير الشهري 166 للمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والذي أوضحت فيه تفاصيل إجراءاتها لإزالة الأسلحة الكيميائية ومنشآت إنتاجها.
متابعاً أننا :”نعتقد أن الفرصة مناسبة الآن لمجلس الأمن لإعادة المناقشات في هذا الصدد إلى المسار الفني داخل منظمة حظر الأسلحة الكيميائي، وهذا هو الأساس لحوار بناء بين سوريا والمنظمة والذي يسهم بحل المشاكل”.
مشيراً إلى أن إيران أدانت مراراً وبأشد العبارات استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي شخص في أي مكان وتحت أي ظرف من الظروف، وهي تعتبر أن استخدام مثل هذه الأسلحة اللاإنسانية يمثل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين، ويجب عدم التسامح معه.
موضحاً بأن الطريقة الوحيدة لضمان عدم استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى هي القضاء على كل هذه الأسلحة عالمياً، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع إنتاج أسلحة الدمار الشامل هذه، والتنفيذ الكامل والفعال وغير التمييزي لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
مؤكداً أن تسييس تطبيق اتفاقية الأسلحة الكيميائية واستخدام منظمة الحظر لأغراض سياسية يعرض شرعية “هذه الاتفاقية وهذه المنظمة” للخطر.