أخبار حلب _ سوريا
سيناريوهات كذب وافتراء، وتضليل إعلامي وتزييف حقائق؛ وآخر هذه السيناريوهات ما حصل يوم أمس في مجدل شمس بالجولان السوري المحتل؛ فقد اعتاد الكيان الصهيوني على الكذب في نشره للأحداث وتحريف الحقيقة، وإلباس الواقع الذي امتلأ بوحشيته و دمويته لباس المظلوم الذي يأكل الضربات محاولاً إظهار نفسه بأنه الضحية، إلا أن الواقع عكس ذلك تماماً، فهو الوحش المفترس الذي لا يتوقف عن نهش الإنسانية والطفولة في فلسطين، حتى باتت الحقيقة واضحة ولم يعد هناك شكٌّ لإخفائها.
ففي الوقت الذي يدّعي فيه أن المقاومة الفلسطينية تهاجم وتضرب وتستهدف، وتودي بجنوده إلى الهلاك؛ كان يخفي الحقيقة التي تتمثل بسجنه الأطفال والأبرياء يعذبهم وينكّل بهم، ويسكت عن تعديه على الفلسطينيين وممتلكاتهم ويجبرهم على هدم منازلهم، فما كان من المقاومة
إلا أن تخرج مدافعةً عن نفسها لا معتدية عليه كما يدّعي.
ولذات الأسباب التي قامت بها المقاومة الفلسطينية في استهداف الكيان، أماطت المقاومة اللبنانية اللثام عن أسلحتها، مُساندةً الشعب المظلوم الذي يحاول الكيان سلب الحياة منه، فبدأت تطلق بصواريخها ومسيّراتها على نقاط ومواقع العدو الصهيوني شمال فلسطين المحتلة.
ومنذ بدء الاستهدافات لم تخطئ المقاومة اللبنانية ولا بميلٍ واحد، فكان الصاروخ يقع وسط المواقع العسكرية الصهيونية ويكبّد الكيان خسائر فادحة، وفي كل مرّة تصدر المقاومة بياناً فيما استهدفت وبأي وقت استهدفت، ويخرج الكيان مذلولاً معترفاً رغماً عنه بخسائره، وهذا إن دلّ
فيدل على مدى دقة الأسلحة اللبنانية وصحة وجهتها ألا وهي مواقع عسكرية صهيونية بعيدة عن التجمعات البشرية العادية.
ولم تكن المقاومة اللبنانية هي الوحيدة في ميدان الأخ المساند لفلسطين ومقاومتها، إنما كانت اليمن بصواريخها التي وصلت لقلب الكيان، و استهدافاتها للسفن الحربية التي تتصل بالكيان بشكل مباشر أو غير مباشر، فأصبح الكيان بعد ذلك مضطرباً متآكلاً منهاراً لا يعرف للخلاص
سبيل، فأينما اتجه كانت هناك مقاومة تصد هجماته، ومقاومة تستهدف مواقعه وتوقعه في خسائر لم يعد له مجالاً لحصرها.
ولأن سبل الكيان أغلقت أبوابها أمام تخطيطاته، بدأ ينجرّ وراء فشله وهزائمه، فقد قرر اختلاق كذبة جديدة، يحاول بها حسب اعتقاده ضرب عدة عصافير بحجرٍ واحد، فضرب “مجدل شمس” في الجولان السوري المحتل، واتّهم المقاومة اللبنانية في هذه الفاجعة، ليحاول بذلك إشعال فتنة
بين الفئة الدرزية التي تعيش هناك وراح من أطفالها ضحايا، وإضافة لذلك يوجّه إصبع الاتهام إلى لبنان وبهذه الذريعة يهاجم الجنوب اللبناني ويشعل حرباً يعتقد أنها من حقه، وفي سبب آخر يجد طريقاً جديداً يتخلص فيه من اضطرابه وخوفه من الرد اليمني.
فقد تعرّض ملعب كرة قدم في مجدل شمس لقصف صاروخي يوم أمس، ما أدى لوفاة أكثر من 12 شخصاً وإصابة 35 آخرين، وبعد الحادثة، خرج الإعلام الصهيوني لأول مرة وبدأ بالإعلان عن القصف واتهام لبنان لأكثر من مرة بأن الصاروخ الذي سقط مصدره لبنان، إلا أن المقاومة
اللبنانية نفت ذلك بقوة وأكدت أنها لم تضرب أي صاروخ من أرضها باتجاه الجولان، وإن كانت تريد أن تضرب فإن صاروخها سيأتي حتماً فوق موقع صهيوني فصواريخها تقع فوق أهدافها بكل دقة.
فما كان من أهالي مجدل شمس أن يخرجوا بأنفسهم وينددوا بوجود الاحتلال الإسرائيلي فيها، ويهتفوا بطرد الكيان من أرضهم، كما قاموا بمهاجمة كل صهيوني قام بتمثيل دور الحزين وخرج في تشييع ضحايا هذا الصاروخ، وذلك لأنهم على معرفة تامّة بأن ما حدث في مجدل شمس
وهذه الضحايا سببها صهيوني، وهم على علم بأن المقاومة اللبنانية هدفها واضح هو ضرب الكيان، وأن الكيان يضرب أي شيء أمامه، ومجازره في غزة تشهد.
ختاماً..
إن المحاولات الصهيونية تثبت فشلها مجدداً، والطاولة التي أراد الكيان أن يوقعها فوق رأس المقاومة وقعت على رأسه وكسرته، فالفتنة التي أشعلها قُلبت ضده وخرج أهالي مجدل شمس مطالبين بطرده، والحرب التي يريد إشعالها جنوب لبنان ستأتي عليه بمصائب كبيرة لا يحمد الصهيوني عقباها، ومحاولة تخلصه من ضربات اليمن ستضعه تحت الاستهداف أكثر، ونهايته التي يحاول إبعادها، بغبائه وتهوره تقترب أكثر، فالمقاومة بكل أشكالها باقية، وهو المدحور لا محالة.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News