أخبار حلب _ سوريا
بينما تشهد غزة مجازر وآلام لا حصر لها؛ وتفقد الحياة شيئاً فشيئاً تكتفي بعض الدول بإدلاء الإدانات فقط، في الوقت الذي يمكنها أن تنهي الكيان عن بكرة أبيه، حيث توالت ردود الأفعال العربية والدولية المنددة بالعدوان الإسرائيلي، الذي اعتدى على المصلين فجر اليوم السبت ، في مدرسة “التابعين” التي تؤوي نازحين، في حي الدرج في مدينة غزّة، وأسفر عن ارتقاء العشرات من الشهداء والجرحى.
وقد قالت وزارة الخارجية المصرية، عقب المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في قطاع غزّة فجر اليوم، إنّ “القتل المتعمّد للفلسطينيين العزل دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء الحرب في غزّة”.
وأدانت الخارجية المصرية، في بيانٍ، قصف الكيان لمدرسة “التابعين” التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرقي مدينة غزّة، كما استنكرت “استمرار الاعتداءات الإسرائيلية بحق المدنيين في القطاع، في استخفاف غير مسبوق بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وطالبت “بموقف دولي موحد ونافذ يوفر الحماية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويضع حداً لمسلسل استهداف المدنيين العزل”.
بينما الأردن فأدانت وزارة الخارجية الأردنية ب”أشد العبارات” قصف الكيان للمدرسة، وعدّته “خرقاً فاضحاً لقواعد القانون الدولي، واستهدافاً ممنهجاً للمدنيين ومراكز إيواء النازحين”.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية “سفيان القضاة”، إنّ هذا الاستهداف الذي يأتي في وقتٍ يسعى الوسطاء إلى استئناف المفاوضات مؤشر على سعي الحكومة الإسرائيلية إلى عرقلة جهود وقف إطلاق النار.
وإضافة لذلك أكد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، وخاصةً مجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي على غزّة بشكلٍ فوري، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة والمستمرة للقانون الدولي، ومحاسبة المسؤولين عنها.
علماً أن كيان الاحتلال ارتكب فجر اليوم السبت، مذبحة داخل مدرسة “التابعين” التي كان يحتمي بها نازحون في حي الدرج في مدينة غزّة، إذ قصفهم بشكلٍ مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني وإصابة العشرات بجروح خطيرة جداً.
من جهة أخرى فإن هناك دول أدانت ما فعله الكيان، إلا أنها منذ بدء الطوفان وهي ترد على جرائم الاحتلال، فإيران أمطرت الكيان بوابل من الصواريخ، ومازال الكيان يرتجف من أي صاروخ، وعن مجزرة اليوم؛ اعتبر مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون السياسية في إيران “علي شمخاني”، أنّ الهدف الوحيد لكيان الاحتلال من قتل المصلين في مدرسة “التابعين” في غزّة، واغتيال الشهيد إسماعيل هنية في طهران، هو مواصلة الحرب وإفشال مفاوضات وقف إطلاق النار.
وأما اليمن التي خلقت رعباً لا ينتهي للسفت الصهيوني والتابعة لها فقد استنكر رئيس وفد صنعاء المفاوض “محمد عبد السلام”؛ مجزرة مصلى مدرسة “التابعين”، في حي الدرج وسط مدينة غزّة، قائلاً: “ندين بشدة هذه الفاشية الصهيونية ونستنكر استمرار الولايات المتحدة في توفير كامل الدعم للكيان لمواصلة ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق أهالي غزّة”.
كما أشار “عبد السلام” إلى أنّ هذه المجزرة الوحشية التي ارتكبها الكيان الإجرامي، هي بدعم أميركي كامل، مشدداً على أنّ العرب والمسلمين يتحمّلون مسؤولية كبرى تجاه غزّة، مع تأكيده أنّ “العار والنار سيلحقان كل من تخاذل عن واجبه الديني والإنساني، وأنّ هذا التخاذل يشجع العدو الإسرائيلي على مواصلة جرائم الإبادة الجماعية غير المسبوقة”.
بدوره أدان المكتب السياسي لأنصار الله المذبحة الإسرائيلية الجديدة بحق المصلين، مشيراً إلى أنّ “الحكومات العربية والإسلامية تلوذ بالصمت والعجز وكأنها لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم أمام مجازر الكيان الصهيوني”.
وشدد على أنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي يمعن في ارتكاب المذابح الدموية مجزرة بعد أخرى في استباحة غير مسبوقة للدم الفلسطيني، مجدداً العهد مع فلسطين وشعبها، والتأكيد أن “اليمن مستمر في الإسناد الشعبي والتصعيد العسكري” ولن يتوقف حتى يتوقف العدوان على غزّة.
وقد أعربت رابطة علماء اليمن عن إدانتها للمجزرة، وأكّدت أنّ ارتكاب الاحتلال مجزرة بحق المصلين في مدرسة “التابعين” يفرض على الأنظمة والشعوب والجيوش العربية كافة القيام بواجب النصرة وإعلان التعبئة العامة.
وأضافت في بيان، “نستنهض الضمير الإنساني والانتماء الإسلامي أمام آلاف المجازر الدموية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي طيلة 10 أشهر بحق أبناء غزّة”.
ودعت محور القدس والجهاد والمقاومة إلى الرد الرادع القوي والمزلزل المنكّل بالاحتلال.
وفي الختام فإن لسوريا والعراق والمقاومة اللبنانية دوراً مهماً في مساندة فلسطين، إن كان سياسياً أو عسكرياً، وهذا على عكس بعض الدول التي حتى بالإدانة لم تنطق كالسعودية وأمثالها المطبعين مع الكيان، ولم يتحرك لهم جفن أو ينطق لهم ضمير إلى هذه اللحظة.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News