استخدمت روسيا حق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي وذلك ضد مشروع قرار أمريكي تضمن إدانة استفتاءات الانضمام إلى روسيا التي جرت في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه.
ومن جهته وصف مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة “فاسيلي نيبينزيا” طرح مشروع القرار على التصويت بأنه “استفزاز”.
وفي سياق متصل صرح قائلاً: “بأن نتائج التصويت خير دليل على أن سكان تلك المناطق لا يريدون العودة إلى أوكرانيا وحققوا خيارهم المدروس والحر لصالح بلادنا”.
مؤكداً أنه بعد مصادقة مجلس الدوما الروسي على اتفاقيات انضمام المناطق الجديدة إلى روسيا وتوقيع الرئيس الروسي عليها “سيتم تحقيق إرادة سكان دونباس وزابوروجيه وخيرسون، ولن تكون هناك أي عودة للوراء مثلما يفرضها مشروع القرار المقدم اليوم”.
والجدير بالذكر بأن مشروع القرار الذي طرحته اليوم الولايات المتحدة وألمانيا على التصويت في مجلس الأمن اعتبر تنظيم روسيا للاستفتاءات “غير شرعي”.
بالإضافة إلى الفيتو الروسي كانت قد امتنعت أربعة دول عن التصويت هي الصين والهند والبرازيل والغابون فيما أيدته عشر دول أخرى.
من جهة أخرى أكد نيبينزيا أن الولايات المتحدة لا تكترث بما ينتظر أوروبا من شتاء مظلم وبارد مشيرا إلى أن روسيا تؤيد إجراء تحقيق شامل في التخريب ضد خطوط أنابيب الغاز “السيل الشمالي” بمشاركتها.
وقال متسائلاً: “هل ما حدث مع خط أنابيب السيل الشمالي مفيد للولايات المتحدة؟..لا شك في ذلك.. ويجب أن يحتفل موردو الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة بالزيادة المضاعفة في إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى القارة الأوروبية”.
مضيفاً إلى أنه : “ليس من المنطقي بالنسبة لنا تدمير المشروع بأيدينا حيث سخرنا مبالغ ضخمة من الاستثمارات والتي يمكن أن نحقق منها عائداً اقتصادياً كبيراً”.
متابعاً: “في ظل ظروف أزمة الطاقة تقوم الولايات المتحدة بنقل الصناعات الأوروبية وتتلقى موظفين وتقنيات وموارد إنتاج متطورة، وتركت سكان أوروبا وحدهم مع مشاكلهم، لكن لا أحد من خلف المحيط يهتم بأن شتاء مظلما وباردا وطويلا ينتظر أوروبا”.