أخبار حلب _ سوريا
اعتبرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أن قدرة الكيان الصهيوني على الرد من استعداد المقاومة الفلسطينية لخوض حرب متكررة ضد الكيان منذ عام 2008، وبدلاً من النصر الحاسم والردع الفعال، أصبح الكيان يعتمد بصورة متزايدة على التدابير الدفاعية: الجدران، والأسوار، وأنظمة الإنذار المبكر عالية التقنية، وبالمثل اعترفت أن الكيان دفع ثمناً باهظاً لهذه السياسات في الـ7 من تشرين الأول 2023، بحيث أدركت إيران وحلفاؤها حجم فشله استخبارياً وتنظيمياً.
وقد عرضت هذا المسار، بدءاً من استهداف المقاومة اللبنانية الحدود الشمالية بعد يوم واحد فقط، ثم إطلاق اليمنيين الصواريخ والطائرات المسيّرة على سفن الشحن في البحر الأحمر وعلى الكيان نفسه، وصولاً إلى رد إيران، في نيسان الماضي من خلال شنّ هجوم مباشر بالصواريخ والطائرات المسيّرة للمرة الأولى، معترفةً بأنّ “النصر الكامل”، الذي وعد به “نتنياهو”، من غير المرجح أن يتحقق على الإطلاق ضدّ المقاومة الفلسطينية وبوجود المقاومة اللبنانية وإيران.
وفي سياق متصل اعتبرت أن استعادة الكيان الصهيوني قدرته على الردع هدف أكثر واقعية، لكنه ليس هدفاً خالياً من الألم أيضاً، ففي مواجهة محور هدفه الأيديولوجي هو إزالة الكيان من الوجود، لا يكفي إظهار القدرات الدفاعية الفعّالة، كاشفةً أن تصرفاته الأخيرة خطيرة وغير متناسبة بالنسبة إلى صناع السياسات والرأي العام في الولايات المتحدة وأوروبا، والذين لا يستطيعون إنكار أنها تخاطر في إشعال حرب إقليمية، لكنهم يدركون أنه ليست لديها خيارات جيدة للغاية.
وكشفت أن التأثير النفسي لهجوم الـ7 من أكتوبر كان عميقاً بالنسبة إلى الإسرائيليين، وكان تذكيراً ملموساً بأن التهديد لوجود الكيان ليس مجرد كلام فارغ من جانب أعدائه، وأن عواقب لحظة وجيزة من الفشل في تأمين الحدود كانت وخيمة، قائلةً أنّ أشهراً من قصف الشمال بصواريخ لبنان وطائراته المسيّرة وصواريخه المضادة للدبابات، بالإضافة إلى القصف الصاروخي الإيراني، أعطت الصهاينة فكرة عن “كيف قد تأتي النهاية”.
وفي الختام أقرّت أنّ الكيان يواجه تهديداً فريداً من نوعه مقارنةً بالدول التي تعيش حالة حرب أو مهددة بها، وتواجه الآن خطراً يهدد وجودها، مؤكدةً “لفترة من الزمن، كان الصهاينة يعتقدون عكس ذلك ـ لكنهم لم يعودوا يعتقدون ذلك”.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News