أخبار حلب _ سوريا
يخضع الخاطبون المقبلون على الزواج للتحاليل المخبرية الخاصة بالزواج في مخبر تحاليل ما قبل الزواج التابع لنقابة أطباء طرطوس من أجل الاطمئنان على سلامتهم وخلوهم من الأمراض الوراثية، التي تسبب أمراضاً تهدد حياة أبنائهم، وهذه الخطوة مهمة وضرورية لبناء أسرة معافاة وبالتالي مجتمع سليم.
وفي هذا السياق، أفادت رئيسة قسم مخبر الزواج التابع لنقابة أطباء طرطوس الدكتورة “سهير سلامة”، أن عدد المتقدمين بطلب تحاليل الزواج منذ بداية العام حتى شهر آب الجاري، بلغ 7820 طلباً، منهم 124 شخصاً حاملاً لـ”تلاسيميا بيتا” و175 شخصاً حاملاً
للمنجلي، وهي كجهة رسمية من واجبها التوعية وإصدار التقارير بالحالة فقط، مؤكدة أن من يحمل أحد هذه الأمراض أو مصاباً بها، لا يمكنه إتمام زواجه، لكن للأسف لا يوجد قانون يمنع من ذلك أو رادع قانوني، متمنية الوعي من المقبلين على الزواج وأن يأخذوا بعين الاعتبار هذه النتائج ليبنوا أسراً سليمة معافاة.
وعن تكلفة التحاليل المرتفعة، أشارت “سلامة” إلى أن سبب ارتفاعها يعود إلى غلاء المواد المستخدمة في التحاليل باعتبار أنه يجرى عدد من التحاليل للخطيبين، منها (تحليل إيدز -التهاب الكبد- نقصان بروتينات- كريات بيض وصيغة)، وتُجمع في تقرير نهائي، وعلى هذا فإن التكلفة الكلية ضمن المركز 220 ألف ليرة، وتعد شبه مجانية قياساً بأسعار المخابر الخاصة التي تصل إلى 700 ألف ليرة وأكثر.
كما لفتت إلى أنه لا يحق للخاطبين تسجيل زواجهما في المحكمة الشرعية من دون هذا التقرير، فهو وثيقة أساسية في عقد الزواج ويطلبه القاضي لإتمام عملية تسجيل الخاطبين في المحكمة، لكن لا يمكن منعهما من إتمامه إن أرادا.
وإضافة لذلك بينت أن وزارة الصحة قامت بهذه المبادرة لتجنّب الأمراض الوراثية والمعدية التي من الممكن أن تحدث بين الزوجين، وهي دقيقة ولا مجال للخطأ فيها، باعتبار أن هذا الموضوع مصيري، مؤكدة أن الأجهزة المستخدمة في التحاليل عليها موافقة من لجنة مخبرية اختصاصية في وزارة الصحة وضمن المواصفات العالمية، وأن نتائج التحاليل ترسل بشكل دوري إلى الرعاية الصحية في المحافظة وإلى وزارة الصحة لإعلامهما بالنتائج لتتم متابعة حالة المريض وتقديم العلاج له، لأننا جميعاً نسعى إلى بناء مجتمع صحي معافى.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News