أخبار حلب _ سوريا
منذ بدء الطوفان وزيادة الكيان الصهيوني من حدّة اعتداءاته ووحشيته على الأبرياء في غزة، والحديث عن مفاوضات تهدئة لإيصال غزة إلى طريق السلام والخلاص، وتدخل العديد من الأطراف للوصول إلى حل، وانسياق أمريكا وراء رغبات الكيان تعيد هذه المفاوضات إلى مكانها، فقد أكدت المقاومة الفلسطينية المتمثلة بحركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” على تمسكها بجميع شروط المقاومة للتوصل إلى أي اتفاق مع الاحتلال الإسرائيلي، بما فيها الوقف الدائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل من غزة، فيما يؤكد الوسطاء ومصادر مقربة من المفاوضات أن تبني وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” لمواقف نتنياهو أوصل المفاوضات الى طريق مسدود.
فقد عاد “بلينكن” خالي الوفاض، كما أنه زاد الطين بلة، وأوصل مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى طريق مسدود، فبعد الضجيج الإعلامي الذي أثاره محملاً “حماس” مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق يوقف العدوان، ويفضي إلى تبادل للأسرى، ترتفع أصوات الوفود المفاوضة، كما أصوات المسؤولين في كيان الاحتلال في اتهام رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” بتعطيل الاتفاق، محملين الوزير الأمريكي جزءاً كبيراً من المسؤولية.
وفي هذا السياق، نقلت الصحف العبرية عن مسؤولين مطلعين على المفاوضات قولهم إن مسار المحادثات تعطل بشكل حاد بسبب “بلينكن”، واصفين تعليقاته الأخيرة بشأن قبول “نتنياهو” بالمقترح الأمريكي وتحميل “حماس” المسؤولية بالخطأ الفادح، إذ رأى المسؤولون أن خطوة “بلينكن” تعكس السذاجة وقلة الفهم، وقالوا إن لهجته المتفائلة كانت ذات دوافع سياسية، لكنها تركت المفاوضين الصهاينة في حالة من السخط وسط تأكيد على أن تصريحات “بلينكن” خربت الصفقة بشكل كبير.
كما نقلت الصحف العبرية عن مسؤولَين عربيَين من دولة وسيطة ومسؤول ثالث مشارك في المفاوضات أن “بلينكن” ذهب أبعد من اللازم لصالح مواقف نتنياهو بشأن استمرار بقاء الجيش الإسرائيلي في ممري “فيلادلفيا” و”نتساريم”، معترفةً بأن المسؤولَين العربيَين اعتبرا ألاّ جدوى من اجتماع القاهرة هذا الأسبوع، كما اعرب أحدهما عن حيرته إزاء إصرار “بلينكن” العلني المتكرر في الأيام الأخيرة على أن “نتنياهو” يدعم اقتراح واشنطن الأخير، ما يعني أن هذا يعكس بشكل غير دقيق أن “حماس” هي الطرف الوحيد المعرقل.
فبعدما فشلت زيارة “بلينكن” في إحداث أي اختراق، جددت المقاومة الفلسطينية التمسك بشروطها كاملة وفق بيان صدر عن حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” عقب اجتماع بين قيادات الحركتين في الدوحة، وجاء في البيان أن المقاومة لن توقع أي اتفاق مع الاحتلال الصهيوني دون الانسحاب الكامل من القطاع، ووقف شامل للعدوان، وإعادة الإعمار، وإنهاء الحصار مع صفقة تبادل جادة.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News