أخبار حلب _ سوريا
في الوقت الذي يزيد فيه الكيان الصهيوني من محاولات ترميم لخسائره أمام العالم، وترقيع فشله الذي أدى لمصائب كبرى تصب فوق رأسه؛ كشفت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية أنه مع استمرار عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحر، فإن الحصار اليمني على الموانئ الفلسطينية المحتلة، يعطّل أهم القطاعات الحيوية للكيان الصهيوني، الأمر الذي يكبده خسائر اقتصادية كبيرة.
حيث اعترفت أنه وبعد ما يقارب من 11 شهراً من الحرب، يعاني الاقتصاد الصهيوني، في حين يواصل زعماء الكيان الهجوم على غزة من دون أي دلائل على نهايته، وسط تهديد بالتصعيد إلى صراع أوسع نطاقاً، مشيرةً إلى أنه ورغم محاولات رئيس وزراء الاحتلال “بنيامين نتنياهو”، تهدئة المخاوف بالقول إن الضرر الاقتصادي مؤقت فقط”، إلا أنّ الحرب الأكثر دمويةً وتدميراً على الإطلاق “ألحقت الضرر بآلاف الشركات الصغيرة، وأضعفت الثقة الدولية في اقتصاد كان يُنظر إليه ذات يوم على أنه دينامو ريادة الأعمال”.
وإضافة لذلك، نقلت تصريحات ما كانت توصف بـ”رئيسة البنك المركزي التابع للكيان الصهيوني السابقة “كارنيت فلوج”، أن “الاقتصاد في الوقت الحالي يعاني من حالة من عدم اليقين الهائلة، وهذا مرتبط بالوضع الأمني: إلى متى ستستمر الحرب، وما مدى شدّتها، ومسألة ما إذا كان سيكون هناك المزيد من التصعيد”، معترفةً ب أن “الطبيعة المطولة للقتال، والتهديد بالمزيد من التصعيد مع إيران وحزب الله، لهما تأثير قاسٍ بشكل خاص على السياحة، التي ورغم أنها ليست محرّكاً رئيسياً للاقتصاد، إلا أن الضرر لحق بآلاف العمال والشركات الصغيرة.
كما نقلت الصحيفة تصريحات مسؤول في أحد موانئ فلسطين المحتلة أنه مع استهداف اليمنيين للسفن، توقفت العديد من السفن التي تقطع مسافات طويلة عن استخدام الموانئ الإسرائيلية كمراكز رئيسية، مقرّة أن الموانئ الصهيونية شهدت انخفاضاً كبيراً غير مسبوق، في الشحن في النصف الأول من العام، وذلك في إشارة إلى حجم تأثير الضربات اليمنية وانعكاساتها المباشرة على اقتصاد كيان الاحتلال الصهيوني.
ونتيجة ضربات المقاومة الفلسطينية وجبهات الإسناد في اليمن ولبنان والعراق، الذي أدى لتآكل الاقتصاد الصهيوني، كشف الخبير الاقتصادي الصهيوني الذي يتمتع بخبرة تمتد لعقود في تقديم المشورة لرؤساء الوزراء الإسرائيليين أن التكلفة الإجمالية للحرب قد تصل إلى 120 مليار دولار، أو 20% من الناتج المحلي الإجمالي للكيان وهو مقياس واسع للنشاط الاقتصادي.
علماً أن اقتصاد الكيان الصهيوني يواصل انحداره بانخفاض متواصل في مؤشرات البورصة وتراجع عملة الكيان الصهيوني، فضلاً عن تدني نسبة دخل الفرد وتصاعد العجز في الموازنة، وأزمات أخرى يكابدها الكيان جراء الصفعات التي يتجرعها من فصائل المقاومة الفلسطينية وعمليات حزب الله النوعية، وكذلك العمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية، بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه المقاومة العراقية، وهي جبهات أنهكت الاحتلال وحالت دون استفراده بالشعب الفلسطيني.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News