قال زعيم المعارضة الصهيونية “بنيامين نتنياهو” بسبب غضبه من نجاح حزب الله في ملف حقل كاريش: “إن أي اتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية مع لبنان لن يكون ملزماً له في حال وصل إلى السلطة.
وتوجه “نتنياهو” باللوم والتوبيخ على رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي “يائير لابيد” معتبراً أنه استسلم بشكل مخجل لتهديدات نصرالله، قائلاً: “إنه يمنح حزب الله أرضاً ذات سيادة لدولة “إسرائيل” مع حقل غاز ضخم يخصكم يفعل ذلك بدون مناقشة في الكنيست وبدون استفتاء ليس للابيد تفويض لتسليم الأراضي السيادية لدولة معادية والأصول السيادية التي نمتلكها جميعاً إذا مرّ هذا الاتفاق غير القانوني فلن أكون مجبراً به في الأول من نوفمبر القادم سنعود إلى “إسرائيل” قيادة قوية قيادة ذات خبرة ستحافظ على أمننا جميعاً”.
فيما رد رئيس وزراء الكيان الصهيوني “لابيد” على توبيخات “نتنياهو” له بتغريدة عيّره فيها بماضيه الأسود قائلاً: “نتنياهو لقد فشلت لمدة 10 سنوات في محاولة تحقيق هذا الاتفاق على الأقل لا تضر بمصالح “إسرائيل” الأمنية وتساعد حزب الله برسائل غير مسؤولة”.
ليس “نتنياهو” وحده الذي انهال على “لابيد” بالشتائم والاتهامات حيث قالت أيضاً القناة 12 العبرية عن استسلام لابيد لحزب الله:
“إذا باع رجل أعمال عن طريق الخطأ حاوية من المواد الغذائية الأساسية إلى حزب الله لكان قد أمضى عشرين عاماً في السجن لكن يائير لابيد مسموح له بنقل حقل غاز بالمليارات لمنظمة نصر الله “الإرهابية” بهذه الطريقة سنضمن تمويل الصواريخ التي تسقط على رؤوسنا من قبلنا نفدت الكلمات حقا لقد أصيب اليسار “الإسرائيلي” بالجنون”.
وتابعه عضو الكنيست من حزب الليكود ميري ريغيف حيث توجه لـ “لابيد” بالقول: أرض “إسرائيل” ليست للتسليم! هل أنت مجنون؟!”.
وأضاف: “منذ خمس سنوات حاول نصر الله سرقة أراضي “إسرائيل” وممتلكاتها من خلال التهديدات الحكومة الانتقالية بدون تفويض من الجمهور بدون تفويض في الكنيست وقبل 30 يومًا من الانتخابات يسلم لبنان دون أي رقابة أو رقابة من “إسرائيل” خزان غاز بمليارات الدولارات ؟!”
فيما اعتبر رئيس الحزب الديني الصهيوني أن “لابيد” استسلم بالكامل لتهديدات حزب الله وباع أصولًا إقليمية واقتصادية كبيرة لدولة “إسرائيل” إلى منظمة “إرهابية” تسيطر على دولة لبنان عن طريق الخطف وبدون سلطة أدعو زملائي قادة المعسكر الوطني للإعلان رسمياً، قائلاً: إن هذه الاتفاقية لن تكون ملزمة لنا ولن نحترمها عندما نعود إلى السلطة.
وفي السياق ذاته ضج الإعلام العبري بخبر استسلام “لابيد” لمطالب لبنان في موضوع حقل كاريش متسائلاً ما الذي عجّل اتفاقية الغاز.
مؤكداً أن تهديدات “نصرالله” نجحت و “إسرائيل” خافت منها وأشار الإعلام العبري باللوم على “لابيد” قائلاً: “لا توجد قيادة هنا حقاً يوجد أشخاص هنا يتصرفون في ظل الخوف”.
بينما حاول تخفيف الضغط عن “لابيد” السناتور الجمهوري الكبير “تيد كروز” متوجهاً باللوم على أمريكا التي لم تعد إسرائيل أولوية لها كما كانت في السابق قائلاً في هذا السياق: “قلق من الضغط الأميركي على “إسرائيل” للموافقة على نقل الأراضي إلى حزب الله المدعوم من إيران يجب على الكونغرس القادم التحقيق في هذه القضية”.