أخبار حلب _ سوريا
بينما تشتعل كراسي السلطة الأمريكية ويتبادل المرشحان الأمريكيان للرئاسة الاتهامات وذلك لمصالح شخصية بحتة؛ تحمل في طياتها كذباً ونفاقاً يتخطى الحدود، فلم يكن أي من كلام المرشحين “ترامب وهاريس” إلا محاولات للحصول على السلطة عبر لسان اتهام كل منهما للآخر، ما حوّل المناظرة الرئاسية الأولى إلى حلبة صراع.
ولأن كلام كلا المرشحين يحمل نفاقاً واضحاً؛ إلا أن بعض الصحف الأمريكية تعمل جاهدة على وضع ذرائع عدة لتلك الأكاذيب التي تبادلها كل من المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية “دونالد ترامب”، والمرشحة الديمقراطية “كامالا هاريس”، في المناظرة الأولى التي جمعتهما في فيلادلفيا، في ولاية بنسلفانيا.
وخلال المناظرة، تطرقت الأسئلة المطروحة على المرشحَين قضايا الحرب في كل من غزة وأوكرانيا، والاقتصاد، الإجهاض، الهجرة، السجل والرؤية، والعرق، ما جعل الأكاذيب الأمريكية ستار غشها وخِداعها، وذلك بالحرب في كل من غزة وأوكرانيا.
فعن الحرب في غزة فقد نالت الاعتداءات الصهيونية المتواصلة على قطاع غزة نصيباً لا بأس به من التلفيق والكذب، وقد حاول كلا الطرفين رشق الطرف الآخر باتهامات عن الحرب وكأن أحدهما يحمّل همّ غزة وأبنائها، إلا أن الحقيقة أن كل منهما يحاول التمّلص من المسؤولية ورمي الأذى على الآخر.
حيث كشف “ترامب” أنّ “هاريس” لم تقم حتى بلقاء “نتنياهو”، عندما زار الكونغرس ليلقي خطابه في تموز الماضي، قائلاً: “لقد رفضَت الحضور لأنّها كانت في حفلة نسائية خاصة بها، إلا أن الصحف الأمريكية حاولت تبرئة “هاريس” من هذه التهمة، مدّعية بأن كلام “ترامب” لكن هذا لا يبين إلا نصف الحقيقة.
وبحسب الصحف الأمريكية فإن “هاريس” لم تكن في العاصمة واشنطن عندما كان مقرراً أن يلقي “نتنياهو” كلمته، وذلك لأنها شاركت في مناسبة عامة في جمعية نسائية جامعية في ولاية إنديانا، لا كما يدّعي “ترامب” أنها في حفلة نسائية خاصة بها، زاعمةً أن “هاريس” التقت “نتنياهو” في وقت لاحق من الأسبوع معترفةً أنها جدّدت الدعم الأمريكي الثابت للكيان الصهيوني.
وأما بالنسبة للحرب الأوكرانية؛ فادّعى “ترامب” أنّه تم إرسال “هاريس” من أجل التفاوض مع “زيلينسكي” و”بوتين”، وأنّها فعلت ذلك ثم بدأت الحرب بعد 3 أيام، لكنّ انحياز المجلّة ل”هاريس” ينفي ذلك، معترفةً بأن “هاريس” لم تلتقِ الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، كاشفةً أنها التقت الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي”، في مؤتمر ميونيخ للأمن، في الأيام التي سبقت بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وفيما يتعلق بالداخل الأمريكي؛ وبما يخص الاقتصاد والتضخم، فقد زعم “ترامب” أنّه فرض رسوماً جمركيةً، لكن لم يكن لديه أي تضخم”، لكن معدّل التضخم في عهده لم ينخفض إلى نحو 0% إلا بعد سنتين من إعلانه فرض رسوم جمركية على الصين، مدّعياً أنّ لدى أمريكا تضخماً لم يشهده سوى عدد قليل من الناس من قبل، واصفاً إياه بأنّه قد يكون الأسوأ في التاريخ وقد بلغ التضخم 21%.
وفي الختام، فإن محاولات الصحف الأمريكية من تخليص “هاريس” من المسؤوليات واتهام “ترامب” بأنه يلفّق الكذب عليها لا تجعلها في قائمة البراءة من التهم، وأن تكون حقّاً مخطئة وضمن دائرة الاتهام، لا يعني أن “ترامب” محق في اتهاماته لها وأنه في حلقة الصادق المستحق للرئاسة، فكلاهما في دائرة الكذب والنفاق وكلهما مخطئ داعم للإرهاب قاتل للإنسانية محارب الحقّ.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News