وقعت تركيا اليوم اتفاقية للتنقيب عن النفط والغاز في المياه الليبية، وذاك عقب مرور ثلاث سنوات على إبرام اتفاق ترسيم الحدود البحرية.
وأعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش من العاصمة طرابلس توقيع: :مذكرة تفاهم للتنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية وعلى الأراضي الليبية، من قبل شركات تركية ليبية مشتركة”.
وصرح أوغلو أن: “هذه المذكرات هي مسألة بين دولتين تتمتّعان بالسيادة، وهي مكسب للطرفين وليس للدول الأخرى الحق في التدخل في هذه الأمور”.
ومن جهتها، رحّبت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش بهذا الاتفاق “المهم” الموقّع في ظل الأزمة الأوكرانية وتداعياتها.
وفي سياق متصل رفض رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ومقرّه شرق ليبيا، الاتفاقية المبرمة بين أنقرة وطرابلس.
مؤكداً في بيان له بأن : “أي اتفاقية أو معاهدة أو مذكرة تفاهم، مع حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، مرفوضة وغير قانونية”.
ويذكر أنه قد رفضت الحكومة المعيّنة من البرلمان الاتفاقية التركية – الليبية.
وقالت حكومة باشاغا في بيان لها بأنها “ستبدأ التشاور المباشر مع الشركاء الوطنيين والإقليمين والدوليين، للرد بشكل مناسب على هذه التجاوزات، التي تهدّد مصلحة الأمن والسلم في ليبيا والمنطقة”.
منوهةً إلى حقّها باللجوء للقضاء لوقف الاتفاقية.
ويذكر أنه في السابع والعشرين من نوفمبر 2019، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السابقة فايز السراج، مذكرتي تفاهم في مجالي التعاون الأمني والمناطق البحرية، وصادق البرلمان التركي عليهما بعدها.