أخبار حلب _ سوريا
منذ بدء المعركة الكبيرة التي أقرتها “حركة حماس”، أكد “حزب الله” أنه سيكون سنداً داعماً للشعب الفلسطيني حتى الشهادة أو النصر، وهذا الأمر الذي حاول الكيان الصهيوني مراراً وتكراراً كسره وإخفاقه، إلا أنه فتح أمامه جبهة كبيرة في معركة لن تنتهي حتى خسارته مع “حزب الله” الذي ظنّ الكيان أنه في حال اعتداءاته الوحشية على لبنان سيرهق كاهله ويجبره على التراجع، ولكن إصرار “حزب الله” على المواجهة ببسالة وقوة مستمر ويزداد كلما ازداد الكيان من اعتداءاته و وحشيته.
ولأن “حزب الله” لا يتحرك بهمجية وسرعة كما يفعل الكيان الذي لا همّ له سوى القصف والضرب دون التفكير بآثار همجيته سواء عليه أو على من يواجهه، بينما كانت تحركات وضربات “حزب الله” مدروسة ومخطط لها بكل دقة، وحدد “هدفه بكل وضوح، مقرراً خوض الحرب بجديّة مع الكيان الصهيوني حتى يحقق ما يريده هو لا ما يريده الكيان.
ولذلك فإن “حزب الله” يدير العمليات العسكرية ضد عدوان الكيان الصهيوني بكل هدوء ومسؤولية وتنوعت ضرباته بين استهداف ضواحي تل أبيب وحيفا وصفد وبين إبعاد الطائرات الحربية خارج الحدود اللبنانية، ولذلك فقد اعترف الكيان الصهيوني بأنه إذا حصلت الحرب البرية فسيكون الجيش الصهيوني أمام فخ قاتل أعده “حزب الله”.
وفي هذا السياق؛ فإن الكيان الصهيوني الذي يعمل بغباء، ويخوض عدواناً عبثياً منذ عام على قطاع غزة، عاد ينفذ نفس السناريو في لبنان، وهذا بسبب عقليته المتغطرسة، غير مدرك بما سيحل به جراء ضربات “حزب الله” الذي يوجه له صليّات صاروخية مركّزة منذ بدء عدوان الكيان على غزة.
ومما أظهرته الأحداث؛ فإن “حزب الله” يرفع وتيرة رده منذ بدء العدو بتصعيد عدوانه، وملتزم بالعقلية الهادئة والمسؤولية كما يحرص على أن يجيب على العدوان الإسرائيلي بشكل وقدر مطلوب ومناسب بدون أي تهور أو انفعال ولو قام الاحتلال بتوجيه ضربات قاسية أحياناً.
وبينما يقصف الكيان الصهيوني المناطق جميعها بشكل عشوائي على المدنيين، كانت ضربات “حزب الله” دقيقة على قواعد عسكرية بعيدة عن المدنيين، حيث توزعت عملياته بين ضرب ضواحي تل أبيب وحيفا وصفد على الأرض، وإبعاد الطائرات الحربية في الجو خارج الحدود اللبنانية، كما دخلت الصواريخ البالستية ميدان المعركة، ودخلت معها أهداف بحجم الكيان إلى حيز الاستهداف، لتبقي الشمال ومعه تل أبيب تحت النار.
وهنا كانت المفاجأة الذي خبأها “حزب الله” للكيان وربيبته أمريكا، وهي ضرب القواعد الصهيونية العسكرية والاستخباراتية بصواريخ بالستية آخرها صاروخ “قادر” الذي أثبت أن “حزب الله” قادر على صنع المعادلات والإنجازات واستهداف تل أبيب وما بعد تل أبيب، وهذا أجبر مليون ونصف المليون صهيوني للفرار إلى الملاجئ، فصواريخ “حزب الله” اخترقت 120 كيلومتر في عمق الكيان ووصلت الى مقر الموساد في ضواحي تل أبيب.
وما زلزل الكيان رعباً أن “حزب الله” بصاروخ واحد فقط استطاع إفشال المخططات من وراء مئات الغارات الصهيونية الغادرة والغاشمة، مؤكداً أن قدراته بخير، وتل أبيب في مرماها حين الحاجة، وإذا كان جيش الكيان بقيادته العسكرية والسياسية المتخبطة يحاول إظهار نفسه بالمنتصر، إلا أن إعلامه كشف الحقيقة؛ معترفاً بأن سلوك الكيان يشبه حرب عام 2006 حيث اعتقد حينذاك أنه سيهزم حزب الله عبر الضربات الجوية لكنه استمر في ضرب مدنه، مقرّاً بأنه على الكيان ألا يكرر أخطاءه المريرة عام 1982 وعام 2006.
وفي الختام فإن “حزب الله” أكد أن ضرباته القاضية لقواعد الكيان لن تتوقف حتى إنهاء الإبادة البشعة بحق الفلسطينيين، واستهداف “قاعدة استخباراتية للموساد في عمق الكيان، تعني أن الحرب الحقيقية التي ستنتهي بالكيان إلى المقابر بدأت، ونهاية الكيان على شفرة من هاوية الهلاك.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News