أخبار حلب _ سوريا
يتسلط الكيان الصهيوني باعتداءاته المستمرة على المدنيين، معتقداً أنه سيكون المتصدر في ساحات الانتصار إلا أنه في كل مرة يقع على رأسه ويتلقى صفعة جديدة تهزّ أركانه، سواء على الصعيد العسكري والسياسي أم على الصعيد الاقتصادي.
وبالتزامن مع رد المقاومة على اعتداءاته والاستهدافات القاضية التي يتلقاها من كل جبهات المحور؛ أعلنت وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني تخفيض تصنيف كيان الاحتلال الإسرائيلي بمقدار درجتين في دفعةٍ واحدة.
حيث خفّضت الوكالة التصنيف الائتماني للكيان بمقدار درجتين في دفعةٍ واحدة، مبقيةً على توقّعاتها السلبية للتصنيف بسبب “المخاطر الجيوسياسية” من جرّاء توسيع العدوان الإسرائيلي على لبنان، خلال الأيام الماضية، وما يتلاقه الاحتلال من ضربات مؤلمة من محور المقاومة.
ولم تكتفِ الوكالة بذلك، حيث قرّرت خفض التصنيف من A2 إلى Baa1، وهو ثاني خفض منها لتصنيف الكيان خلال العام الجاري، موضحةً أنّ الدافع الرئيسي من وراء خفض التصنيف هو اعتقادها أنّ المخاطر الجيوسياسية تفاقمت بشكلٍ كبير إلى مستويات مرتفعة للغاية، ما ينذر بعواقب مادية سلبية على الجدارة الائتمانية لإسرائيل على المديين القريب والبعيد.
وبالنسبة على المدى الطويل؛ فتعتقد الوكالة أن اقتصاد الكيان يرجع للوراء نتيجة الصراع العسكري بشكل مستمر، بما يتجاوز التوقّعات التي كانت موجودة من قبل، ومع تزايد المخاطر الأمنية، لم تعد الوكالة تتوقّع حدوث انتعاش اقتصادي سريع وقوي كما كان الحال بعد الحروب السابقة.
وفي هذا السياق؛ كشف المحاسب العام في وزارة المالية للاحتلال على القرار أنه من الواضح أن الحرب على مختلف الجبهات لها تأثيراتها السلبية وتلحق الضرر بالاقتصاد الإسرائيلي.
كما اعترفت صحيفة تابعة للعدو الصهيوني بأن قرار “موديز” ضربة اقتصادية للكيان، علماً أن الوكالة كانت قد خفّضت تصنيفها الائتماني للكيان، في شباط الماضي، وأرجعت ذلك إلى الحرب على قطاع غزّة وتداعياتها، كما توقّعت الوكالة ارتفاع أعباء الدين في الكيان عن توقّعات ما قبل الحرب على قطاع غزّة، ومن جهة ثانية فقد خفّضت وكالة “فيتش” أيضاً، تصنيفها الائتماني للكيان، وأبقت على توقّعاتها السلبية للتصنيف.
الجدير بالذكر أن اقتصاد الكيان بشكل عام يواصل انحداره بانخفاض متواصل في مؤشرات البورصة وتراجع عملة الكيان الصهيوني، فضلاً عن تدني نسبة دخل الفرد وتصاعد العجز في الموازنة، وأزمات أخرى يكابدها الكيان جراء الصفعات التي يتجرعها من فصائل المقاومة الفلسطينية وعمليات حزب الله النوعية، وكذلك العمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية، بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه المقاومة العراقية، وهي جبهات أنهكت الاحتلال وحالت دون استفراده بالشعب الفلسطيني.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News