الملياردير الأمريكي “إيلون ماسك” أغنى رجل في العالم يعلن تأييده لضمّ القرم وعدم انضِمام أوكرانيا لحِلف الناتو ودعا لضرورة وقف الحرب فوراً، حيث فتح جبهة على “تويتر” مع زيلنسكي.
أعلن “إيلون ماسك” المِلياردير الأمريكي في تغريدة له على “تويتر” ما أسماه ب “خطّةٍ لإنهاء الحرب الروسيّة في أوكرانيا”.
حيث اقترح “ماسك” في إحدى تغريداته الاعتِراف بضمّ روسيا لشِبه جزيرة القِرم، والتي قال: إنّها “روسيّة”، وكذلك إجراء انتخابات تحت إشراف الأُمم المتّحدة في الأقاليم الأربعة التي ضمّتها روسيا بعد استِطلاعٍ شعبيٍّ لتقرير مصيرها.
وقد أكّد “ماسك” أنّ أوكرانيا يجب أن تظل مُحايدةً ولا تنضمّ لحِلف الناتو.
ومن جانبٍ آخر فقد شنّ الرئيس الأوكراني “زيلينسكي” هجوماً شَرِسًا على المِلياردير الأمريكي “إيلون ماسك”، واتّهمه بدعم روسيا، حيث ردّ عليه باستطلاع رأي على “التويتر” قائلاً: “أيّ من إيلون ماسك تُحِب أكثر دعم أوكرانيا أم دعم روسيا؟”.
علماً أن المِلياردير “إيلون ماسك” تُقدّر ثروته بحواليّ “248 مِليار” دولار ما جعلته يحتل مرتبة أغنى رجل في العالم، ولديه شعبية كبيرة في أمريكا ويعتبر من الأشخاص المؤثرين في الرأي العام في الشارع الأمريكي.
حيث يتّسم في نظر مُحبّيه “بالشّجاعة والجرأة”، فيما يبلغ عدد متابعيه على “التويتر” حوالي 108 مِليون متابع.
في سياقٍ متصل قال “ماسك” في تغريداتٍ سابقةٍ له:إن عدد سكّان روسيا ثلاثة أضعاف عدد سكّان أوكرانيا، لذا فإنّ النّصر لأوكرانيا غير مُرَجَّح في حربٍ شاملة، مخاطباً أتباعه على “التويتر”: “إذا كنت أنت تهتم بالشّعب الأوكراني أُطلب السّلام فوراً”.
زيلينسكي الذي يُوصف بأنّه دُمية في يَدِ الرئيس الأمريكي جو بايدن، كشف عن سذاجةٍ سياسيّة غير مسبوقة مصحوبة بغطرسة استفزازيّة عندما قال إنّه لن يتفاوض مع روسيا طالما كان بوتين رئيسًا، وتطاول وزير خارجيّته الأوكراني ديمتري كوليبا على المُستشار الألماني أولاف شولتز عندما اتّهم ألمانيا بعدم الرّغبة في إمداد أوكرانيا بالدبّابات الحديثة، فرَدّ عليه المُستشار ردًّا مُهَذَّبًا لقّنه فيه درسًا في السّياسة عندما قال “القِيادة لا تعني أن تفعل ما يُطلَب مِنك، وإنّما تتعلّق بالقرارات الصّحيحة”.
وبالرغم من شيطنة “زيلنسكي” للملياردير “ماسك” إلا أن دعواته لإيقاف الحرب لاقت أصداءً كبيرة مُرحِّبةً، انعكست في عشَرات الآلاف من “اللّايكات” والرّدود المُؤيّدة على حسابه، والسبب في ذلك يعود إلى النّتائج الكارثيّة التي قد تترتّب عليها استمرار المعارك والتي قد تجرّ العالم إلى حربٍ نوويّةٍ مُدمّرة.
وتعتبر مثل هذه مؤشّر قويّ على تزايد احتِمالات انفجار حالة الاحتقان في أوساط الرّأي العام الغربي تُجاه الحرب الروسية-الأوكرانية حيث بات المجتمع الغربي يُعاني من نتائج هذه الحرب أزمات اقتصاديّة طاحنة، وغلاء معيشة، وأزمة طاقة وتضخّم، ومُواجهة الموت تجمّداً، مما يؤدي إلى احتمالات تفجر الوضع، وربما نجد الشّوارع داخل الدول الغربية تمتلئ بالمظاهرات الاحتجاجية الغاضبة في الأسابيع والأشهر القليلة القادمة لإيقاف مهزلة الحرب والاستثمار بحياة الناس في أوربا.