أخبار حلب _ سوريا
بعدما فشلت صواريخ القبة الحديدية الصهيونية بالتصدي لصواريخ “فتاح” البالستية الإيرانية، وإمطار الكيان بنيران متواصلة حولت ليل الكيان الظالم، لسطوع نور يومئ بالتحرير لفلسطين وشعبها الصامد؛ كشفت الضربة الصاروخية الإيرانية بالأمس على الكيان العدو الإسرائيلي، ضعف منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية بعد إصابة العديد من الصواريخ لأهدافها بدقة كبيرة كما أظهرت العديد من الفيديوهات التي بثها بعض النشطاء من الداخل المحتل، وقد أصابت العديد من الصواريخ قاعدة نفاتيم الجوية الاستراتيجية التي تعتبر قاعدة “أمريكية- إسرائيلية” وتحوي على أسراب من طائرات أف 35 التي يتفاخر العدو بأنها تعطيه التفوق النوعي الجوي في المنطقة العربية.
وقد استخدمت إيران في عمليتها أمس التي سمتها “الوعد الصادق2” صاروخاً الفائق السرعة من طراز “فتاح1” لأول مرة خلال هجومها على الكيان، حيث يعتبر صاروخ فتاح أول صاروخ فرط صوتي يتم إنتاجه محليًا في إيران”، وكان قد كشف الجيش الإيراني عن هذا السلاح العام الماضي، قائلاً إنه قادر على السفر بسرعة تصل إلى 15 ضعف سرعة الصوت وهو قادر على “استهداف أنظمة الدفاع الصاروخي.
حيث أثبتت عملية “الوعد الصادق 2” الإيرانية أن الكيان الصهيوني أوهن من بيت العنكبوت كما وصفها الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد “حسن نصر الله”، وإضافة لذلك أعادت ترتيب الأوراق في المنطقة وخلقت حالة من توازن للردع مع كيان العدو الذي تبجح مؤخراً بتفاخره على الملأ بالضربات الاستخبارية التي وجهها لقادة “حزب الله” وعلى رأسها اغتيال السيد “نصر الله”.
ورغم نفي الكيان الصهيوني تحقيق العملية لأهدافها؛ إلا أن الوقائع الميدانية وشهود العيان في الداخل الصهيوني كشفوا عكس ذلك على التمام، فقد اعترفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية نشرت توثيقاً آخر لسقوط الصواريخ الإيرانية على الكيان مبينة أنه من المريع حقاً، كيف يمكن ل”بايدن” و”نتنياهو” وصف هذا الهجوم بالفاشل”؟!
وأكد الحرس الثوري الإيراني في الضربة الصاروخية التي نفذها ضد الكيان أن 90% من الصواريخ التي بلغ عددها نحو 200 أصابت أهدافها، مضيفاً أن رسالة الردّ الأولى هي وفاء طهران بالانتقام لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الشهيد “إسماعيل هنية”، والأمين العام لحزب الله الشهيد السيد “حسن نصر الله” وقائد حرس الثورة في لبنان وسوريا، “عباس نيلفورشيان”، فيما كانت “الرسالة الثانية، “أن إيران موحّدة على هذا الرد.
وفي هذا السياق حذّر الرئيس الإيراني “مسعود بزشكيان”، الكيان العدو الصهيوني، بأن هذا فقط جزء من قدرات إيران، فلا تدخلوا في مواجهة مع إيران”، موضحاً أن “بلاده لا تسعى إلى الحرب، ولكنها ستردّ على أيّ تهديد”، وهو الأمر الذي سعى العدو من خلال تأخر الرد الإيراني إلى بث الإشاعات عن وجود خلافات في إيران وما شابه ذلك.
وبالمثل؛ نفى وزير الخارجية الإيراني “عباس عراقتشي”، اليوم الأربعاء، أن تكون بلاده تواصلت مع الولايات المتحدة قبل الهجوم الصاروخي على الكيان، لافتاً إلى أنه قبل الهجوم، لم تكن هناك أي اتصالات، مشيراً إلى أن بلاده تواصلت مع الجانب الأمريكي بعد الهجوم عبر السفارة السويسرية في طهران.
كما تابع “عراقتشي”: أن “النقطة الرئيسية للرسالة التي أوصلناها للأمريكيين كانت بأننا كنا نقوم بتحرّك دفاعي في إطار ميثاق الأمم المتحدة”، مؤكداً أن إيران حذّرت القوات الأمريكية بضرورة الانسحاب من هذه المسألة وعدم التدخل وإلا فستواجه رداً قاسياً، وأن إيران أبلغت الولايات المتحدة بأن العملية انتهت ولا تنوي المواصلة.
وبالنسبة للمصادر الميدانية فقد بينت أن الصواريخ التي أطلقتها إيران قد أصابت مواقع “استراتيجية” داخل كيان العدو الإسرائيلي، فيما شدد الحرس الثوريّ الإيرانيّ، على أنّ الهجوم الصاروخيّ استهدف “ثلاث قواعد عسكريّة” في محيط تلّ أبيب، مبيناً أن الهجمات استهدفت “مواقع استراتيجيّة” داخل الأراضي المحتلّة، منها قواعد جوّيّة وقواعد رادارية و”مراكز المؤامرة والتخطيط لاغتيالات ضدّ قادة المقاومة”، وخصّ بالذكر “إسماعيل هنّيّة” و”حسن نصر اللّه ” وقادة عسكريّين في حزب اللّه والمقاومة الفلسطينيّة وقادة لحرس الثورة.
كما أضافت المصادر أنّ بعض الصواريخ الإيرانيّة استهدفت مرابض المدفعيّة الإسرائيليّة في مستوطنات “غلاف غزّة”، مشيرة إلى استهداف الصواريخ الإيرانيّة موقعًا عسكريًّا مهمًّا لجيش الاحتلال في مدينة عسقلان المحتلّة، ذاكرةً أن القصف الصاروخيّ استهدف محطّة الغاز البحريّة الإسرائيليّة قبالة سواحل قطاع غزّة، كما استهدف محور “نتساريم” الّذي يفصل شمال قطاع غزّة عن جنوبه.
ومن ناحيته، قال قائد الأركان الإيرانيّ، محمّد باقري: “الكيان الصهيونيّ ضاعف جرائمه باغتيال “نصر اللّه” ما جعلنا غير قادرين على التحمّل”، مضيفًا: “ضبطنا النفس منذ اغتيال “هنّيّة” بطلب من أمريكا وأوروبا لإحلال وقف إطلاق النار في غزّة”، مؤكداً بقوله: “ضربنا 3 قواعد جوّيّة رئيسيّة ومقرّاً للموساد في الهجوم”، مضيفاً بأن الهجوم استهدف قاعدة “حتسريم” الجوية المسؤولة عن اغتيال “نصر اللّه”، كما استهدف الهجوم رادارات وتجمّعاً للدبّابات وناقلات الجند في محيط غزّة.
علماً أن إيران قد استهدفت القاعدة نفسها في هجوم مماثل في 13 نيسان الماضي بعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News