أخبار حلب _ سوريا
عملية إجرامية جديدة يحاول الغرب تنفيذها في الأراضي السورية، خاصة في إدلب تلك المدينة التي أصبحت أحد أعشاش الإرهاب المكتظة بالفوضى والإجرام، وبمسرحية مجهّزة بسيناريو غربي أمريكي بحت، وأداء من المرتزقة، يحاول الغرب تشويه سيادة سوريا وجيشها ببعض فصول مسرحية لعبها الغرب مسبقاً.
حيث كشف جهاز استخبارات الخارجية الروسي أن أجهزة المخابرات في كل دول الناتو وأوكرانيا تستعد للقيام باستفزاز باستخدام الأسلحة الكيميائية على أراضي سوريا، والهدف هو إطلاق حملة لتشويه سمعة الدولة السورية وسيادتها والنيل من موسكو أيضاً، لاستثمارها في جمعية الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وإضافة لذلك بين جهاز الاستخبارات أنه لفعل ذلك تم اقتراح أن تشترك منظمة ما يسمى بـ ” الخوذ البيضاء ” غير الحكومية والتي لعبت دوراً سلبياً ومؤججاً لإثارة النعرات والنيل من أجهزة الدولة السورية وإلصاق التهم بالجيش العربي السوري الذي منهم براء، إذ سيقوم نشطاؤها في تسجيل فيديو لعواقب الحادث، وتشمل خطة العملية قيام المسلحين بإسقاط حاوية ملغومة بالكلور من طائرة بدون طيار أثناء الهجمات على مواقع إرهابيي التنظيمات المتطرفة في منطقة ما يسمى بـ “خفض التصعيد” بمحافظة إدلب السورية، وذلك حسب ما جاء في تقرير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي !!
ولكن ما يدور محوره هنا؛ هو سبب أن تكون سوريا هي مسرح لعبة الغرب المفبركة، في الوقت الذي بدأت تتعافى من أضرار الحرب عليها، وتعود شيئاً فشيئاً لإنعاش أرضها وشعبها بعدما وصل إلى نقطة لم يبقى له شيء يكافح لأجله، إلا أنه كافح وقاوم حتى عاد للحياة بقوة.
إن ما يراه الغرب أن سوريا منبع الإمداد لمحور المقاومة، فالغرب لا يراها دولة بقدر ما يراها مصنع خوف لأعدائها، حيث كان لها دوراً مهماً جداً في طوفان الأقصى، وصحيح لم تشارك بشكل ظاهر، إلا أنها تقوم بعملها تماماً كالجندي المجهول الذي لا ينظر أن يراه أحد.
وإضافة لذلك فإن سوريا منذ أن ظهر ما يسمى الكيان، وهي متمسكة بمواقفها مع القضية الفلسطينية، رغم ما تعرضت له من حرب إجرامية ونفسية، وقطع منافس اقتصادية، فلم تتراجع ولم تتهاون، وتستمر بدعم فلسطين، وبدعم لبنان الآن مع ما تمرّ به من اعتداءات صهيونية لا ترحم، إضافة لكونها فتحت أبوابها لتوقيع اتفاقيات مع إيران، والأهم هو وضع قواعد عسكرية روسية في أرضها، وذلك لمساعدتها في مواجهة الإرهاب.
هذا الأمر كلّه يضع الكيان وكل داعميه من أمريكا إلى باقي حلفائها تحت التهديد السوري الذي لا يعرف الانكسار والانحناء، فكان أمام الغرب طريقة واحدة فقط للنيل منها، هي التخطيط لضرب كيماوي في إدلب، واتهام الجيش العربي السوري بضربه، والنتيجة أن تتشوه صورة سيادة وجيش سوريا أمام العالم، إلهاء الشعب السوري بمصائبه بدلاً من إصراره على الدفاع عن غزة أولاً ولبنان ثانياً، أخيراً هي إرجاع سوريا إلى ذروة الآلام والمعاناة وقطع جميع المنافس عنها، ومنعها من أن تكون قوة ترهب الغرب، وتهدد الكيان.
في الختام فإن هذه البروباغندا التي يخطط لها الغرب قد فعلها مسبقاً مع ذروة الحرب في سوريا، عندما ضرب المسلحون المدعومون غربياً وصهيونياً الكيماوي في عدد من المناطق، واتهموا الجيش السوري بها، وقد فشل الغرب بإلحاق الهزيمة بسوريا حينها، كما سيفشل اليوم .
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News