وجه رئيس الوزراء السوري “حسين عرنوس” دعوى للشركات الإيرانية للاستثمار في سوريا و ذلك ضمن لقاء جمعه بوزير الطرق وبناء المدن الإيراني “رستم قاسمي”، مساء أمس الأربعاء، في العاصمة دمشق، بحسب ما نقلت وكالة أنباء “إرنا” الإيرانية.
ومن جهته أكد عرنوس خلال اللقاء عن استعداد حكومته “لاتخاذ كل الإجراءات التي تسهم في دفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى الأمام”، واعداً “بتذليل العقبات” التي قد تعترضها.
حيث ناقشوا خلال اللقاء أهمية تضافر الجهود المشتركة لإيجاد نوع من التكامل بين اقتصادي البلدين و زيادة التبادل التجاري بينهما و أهمية تشكيل فرق تتبع مشتركة تهدف إلى تفعيل و تنفيذ الاتفاقيات و مذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين مع وضعها حيز التنفيذ بما يحقق الفائدة و المصلحة المشتركة للبلدين و الشعبين الصديقين.
كما جدد اللقاء الثنائي التأكيد على ضرورة توسيع التعاون بينهما في مجالات الإسكان و إعادة الإعمار و تمهيد الأرضية المناسبة أمام الاستثمارات المشتركة، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة أمامها وتقديم التسهيلات للقطاع الخاص في الدولتين من أجل القيام بمشروعات متعددة.
ومن بين الملفات التي طرحت للمناقشة تأمين النقل البري بهدف تسهيل حركة التجارة و نقل البضائع بين البلدين، فضلاً عن تدشين منطقة حرة صناعية مشتركة و تصنيع الآليات الزراعية و الحصادات التي تحتاجها السوق السورية.
ويذكر أنه في وقت سابق قال أمين غرفة التجارة الإيرانية السورية المشتركة “حسن شمشادي” إن معدلات التبادل التجاري بين إيران و سوريا انخفضت خلال ولاية الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، في حين أشار إلى أن الرئيس الحالي إبراهيم رئيسي وضع على رأس جدول أعماله تحسين و تنمية العلاقات الاقتصادية مع ما يُطلق عليها اسم “دول المقاومة”، و في مقدمتها سوريا.
كما أشار في حديثه آنذاك إلى أن أكثر من /1390/ شركة إيرانية سُجّلت في سوريا خلال السنوات القليلة الماضية.