قالت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الخميس، إنّ اتفاق الحدود البحرية اللبنانية يعزز مكانة حزب الله داخل لبنان، مؤكدةً أنّ “حزب الله أثبت مجدداً أنه يستطيع تحقيق أهدافه السياسية و الاستراتيجية في لبنان و المنطقة بفضل قوته العسكرية و أنه لا يمكن ثنيه أو إضعافه”.
وفي ذلك قال الخبير في الشؤون العربية، “يوني بن مناحيم” في سلسلة تغريدات عبر “تويتر” إنّ “إدارة بايدن تمارس ضغطاً على إسرائيل للمصادقة على مسوّدة اتفاق الحدود البحرية مع لبنان بالرغم من التعديلات التي طلب لبنان إدخالها على الاتفاق”.
وأضاف أنّ “لبنان يحذّر من تصعيد أمني إذا لم تصادق إسرائيل على الاتفاق”
مشيراً إلى أنّ “حزب الله ينسب إليه الفضل في إنجاز الاتفاق ويقدمه كانتصار”.
حيث أكد أنّ “عنصرين أخضعا “يائير لابيد” رئيس حكومة الاحتلال و “بيني غانتس” وزير الأمن الإسرائيلي لكي يوقّعا على الاتفاق البحري مع لبنان”، موضحاً أنّ العنصر الأول هو “الرئيس بايدن الذي يريد تأمين غاز لأوروبا بسبب الحرب في أوكرانيا والمواجهة مع بوتين”.
والعنصر الثاني هو “حزب الله الذي يريد تحسين مكانته في لبنان كمدافع عن حقوقه و ثروات غازه الطبيعي”
لافتاً إلى أنّ “في لبنان يرفضون بشكل قاطع الادعاء بأنّ الاتفاق على الحدود البحرية هو بداية عملية تطبيع مع إسرائيل”.
ويذكر أنه في وقتٍ سابق ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “لبنان موحَّد بشأن الاتفاق البحري و إسرائيل منقسمة”.
وفي التفاصيل، قالت قناة “كان” الإسرائيلية إنّ “دولة تعاني صراعاً، ومنقسمة سياسياً، مثل لبنان، تَظهر موحَّدة أكثر من إسرائيل و ذلك ربطاً بكل ما يتعلق بموضوع النزاع على الحدود البحرية”
وفي سياق آخر أكد الرئيس اللبناني “ميشال عون” أن ملاحظات لبنان بشأن العرض الأمريكي تتضمن حقوقه في التنقيب في منطقته الاقتصادية الخالصة.
وأن الملاحظات تمنع أي تفسيرات لا تنطبق على الإطار الذي حدّده لبنان لعملية الترسيم و خلال المفاوضات.
في حين أكد نائب رئيس البرلمان اللبناني “الياس بو صعب” لوكالة “رويترز”: حول رفض إسرائيل ملاحظات لبنان على مسودة الاتفاق: “لن نرد إلا على التصريحات الرسمية”.