صرّح رئيس لجنة الموازنة في مجلس الشيوخ الأميركي “برني ساندرز”: “إذا أرادت السعودية، وهي واحدة من أسوأ منتهكي حقوق الإنسان في العالم، أن تتعاون مع روسيا لزيادة أسعار الوقود، فيمكنها أن تجعل بوتين يدافع عن نظامها الملكي”.
وجاء هذا التصريح بعد الاستياء والصدمة الأمريكية من اصطفاف السعودية في صف روسيا بعد أنّ وافقت مجموعة “أوبك+” التي تتصدرها الرياض، الأربعاء الماضي على خفض إنتاج النفط بمعدّل مليوني برميل يومياً، وذلك بالرغم من أزمة الطاقة العالمية والاحتياج الأوربي الكبير للنفط والغاز.
حيث تعتبر هذه الخطوة بمثابة هدم جهود الولايات المتحدة لزيادة الإمدادات وخفض الأسعار.
واللافت في تصريح “برني ساندرز” أنه وصف السعودية بـ “أسوأ منتهكي حقوق الإنسان في العالم” فيما كانت السعودية حليفاً استراتيجياً لأمريكا قبل ذلك، وتميزت بعلاقاتها الوثيقة خصوصاً أثناء وبعد زيارة بايدن الأخيرة للسعودية.
فبالرغم من الانتهاكات الكبيرة التي تنتهجها السعودية تجاه حقوق الإنسان من اعتقالات معارضي الرأي وإعدامهم، إلى ارتكابها جرائم حرب في اليمن، لم تكن ترى العين الواحدة في أمريكا هذه الجرائم لأنها لا ترى سوى مصالحها الخاصة في أي مكان في العالم.
واليوم بعد أن خرجت السعودية من بيت الطاعة الأمريكية، لم تكتفِ أمريكا برؤية عورة السعودية وتعييرها بها ووصفها بـ” واحدة من أسوأ منتهكي حقوق الإنسان في العالم”، بل نوه أيضاً “ساندرز” إلى عدم شرعية نظامها الذي وصفه “بالملكي” متحدياً السعودية في قدرة بوتين على الدفاع عن هذا النظام.
وذلك في إشارة منه إلى حقيقة أن أمريكا كانت السبب الرئيسي في حماية هذا النظام داخل السعودية، وربما أراد الإشارة أيضاً إلى قدرة أمريكا في إحداث ارباك للنظام السعودي من خلال إحداث فوضى أو بلبلة تنتهي بالإطاحة بالنظام السعودي الملكي.