أخبار حلب _ سوريا
ما دام الكيان الصهيوني مستمر بوحشيته وهمجيته في غزة ولبنان، فإن “حزب الله” بالتأكيد لن يسكت عن جرائمه أو يسير على رتم واحد من استهدافاته، فكلما حاول الكيان إظهار شيء جديد، يفاجئه “حزب الله” بشيء أقوى وأكثر ذهولاً، وحتماً فإن “الهدهد” الذي أرسله الحزب لم يرسله للسياحة فوق مواقع الكيان فحسب، بل كانت له مهمة واضحة ودقيقة، كانت نتائجها مذهلة، وهذا ما حصل ليلة أمس في قاعدة عسكرية صهيونية للواء “غولاني” الصهيوني.
فقد أثبت رجال “حزب الله” قدرتهم مجدداً على ضرب العمق الصهيوني بواسطة سلاح المسيّرات، الذي أكد نجاحته في هذه المواجهة المفتوحة مع العدو منذ أكثر من عام، وأصاب هذا السلاح العديد من مقرات وقواعد الجيش الإسرائيلي إلا أن “الرقابة العسكرية” عكفت على منع نشر أي من أخبار انفجار المسيرات التابعة لحزب الله طوال السنة الماضية.
حيث استهدف حزب الله قاعدة لواء النخبة غولاني في جنوب حيفا المحتلة ليلة أمس الأحد، ولم يعلن الجيش الصهيوني حتى الآن عن العدد الرسمي للضحايا؛ إلا أن إعلام العدو اعترف بمقتل 3 أشخاص وإصابة 67 آخرين، بعضهم في حالة خطيرة، إذ تم تنفيذ هذا الهجوم بالطائرة بدون طيار تحت غطاء استهدافات صاروخية واسعة النطاق، مما تسبب في خداع الدفاع الصهيوني وانتقال الطائرة بدون طيار إلى الهدف المقصود وضربه.
وتعد هذه العملية من أهم عملية لحزب الله في هذه الحرب لعدة أسباب؛ فهي مهمة وفعالة في مجرى تطورات الحرب، خاصة إذا تكررت:
أولاً– من حيث ارتفاع عدد القتلى والجرحى في العملية؛ وبطريقة ما، فإن هذا الهجوم الذي حدث خلال ثلاثة أسابيع من هذه الحرب لم يسبق له مثيل تقريباً.
ثانياً– وفقاً لإعلام العدو تم استخدام طائرة بدون طيار متطورة لأول مرة، وكشفت بعض المصادر الناطقة بالعبرية في أخبار غير رسمية أن الطائرة الانتحارية بدون طيار أطلقت أولاً صاروخاً “على هدف” ثم أصابت قاعدة جولاني، لكن “ريشت كان” اعترف قبل لحظات نقلاً عن الجيش الصهيوني، أنه لم يحدث إطلاق نار وأنها طائرة انتحارية بدون طيار.
ثالثاً– استهداف هدف عسكري مهم في العمق الصهيوني جنوب مدينة حيفا الاستراتيجية، وقد تم التركيز عليه بناء على رصد معلومات دقيقة سابقة؛ خاصة أن الهجوم تم خلال تجمع جنود الاحتلال في مقصف القاعدة.
ومع أن حزب الله يخوض أعتى مواجهة في تاريخه مع كيان الاحتلال؛ واغتيال قادته إلا أنه استعاد المبادرة في الميدان، ولم يستطع العدو حتى الآن التوغل إلى جنوب لبنان وظل عالقاً في الأمتار الأولى لقرى جنوب لبنان، وعلى مستوى الصواريخ لا زال يحافظ على إطلاق عدد حوالي 100-200 صاروخ في اليوم وبالتركيز على منطقة حيفا، بالإضافة لاستخدام المسيرات من حين لآخر لضرب العمق كتل أبيب، وهرتسيليا، وحيفا.
وفي هذا السياق كشف إعلام العدو أنه لا يوجد لدى الكيان حالياً نظام اعتراض مخصص للتعامل مع الطائرات المسيرة التي يتم إطلاقها على الكيان من لبنان وغزة وسوريا والعراق وإيران واليمن؛ كاشفاً أن الطائرات المسيّرة التي تطلق على الكيان من الصعب اكتشافها وتتبعها.
وإضافة لذلك؛ اعترف رئيس أركان جيش العدو الصهيوني الجنرال “هرتسي هاليفي”، أن الاستهداف الذي نفذه “حزب الله” بالطائرات المسيرة على قاعدة عسكرية للجيش الصهيوني بالعمق صعب ونتائجه مؤلمة، كاشفاً خلال زيارته لقاعدة “جولاني”: نحن في حالة حرب، والهجوم على قاعدة تدريب في العمق، صعب والنتائج مؤلمة.
كما وصفت العديد من وسائل إعلام العدو الحادثة في حيفا بكارثة المسيرة، وأن هجوم مسيّرة حزب الله على قاعدة “غولاني” جنوب حيفا هو مأساة وحدث صعب ومزعج وإشكالي للجيش الصهيوني، وكان قد اعترف الجيش الصهيوني بمقتل 4 جنود وإصابة إصابة 67 بينهم 7 بحالة خطيرة، بهجوم للمقاومة اللبنانية على قاعدة عسكرية صهيونية في منطقة “بنيامينا” جنوبي حيفا.
وفي الختام فإنه من غير الممكن توقع تحركات حزب الله القادمة، فالتخطيط والتكتيك الذي يسير عليه يحمل في طياته سرّاً هو السبب في نجاح استهدافاته، ولأن هناك جديد لدى رجال الله، فإن الكيان الصهيوني سيقدم الكثير والكثير من الخسائر، التي سيبكي على فشله فيها أياماً وليالٍ كثيرة.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News