أخبار حلب _ سوريا
بعد أن ركز العدو الصهيوني في سرديته السابقة أن السنوار مختبئ تحت الأرض، يحيط نفسه بعشرات “الرهائن، إلا أن مرعب الكيان استشهد في اشتباكٍ عسكري مباشر مع جنود العدو، مرتدياً جعبته العسكرية على الخطوط الأمامية في رفح.
ولد في 29 أكتوبر، وخرج من السجن في 18 أكتوبر، وبدأ الطوفان في 7 أكتوبر، وارتقى مشتبكاً دفاعاً عن غزة في 17 أكتوبر… هو الشهيد يحيى إبراهيم السنوار، الفلسطيني المولود عام 1962، في مخيم خان يونس، الرَّجل، الذي مثّل عقدةً لـ”الصهاينة”، عبر أجهزة أمنها واستخباراتها.
كان متخصصاً باللغة العربية، وساهم في تأسيس كلية الآداب في الجامعة الإسلامية في قطاع غزة، وإلى جانب العربية، التي كتب فيها روايته “الشوك والقرنفل” في داخل السجن، تعلّم الشهيد السنوار العبرية خلال الأسر، فأجادها وأتقنها وعرف، عبرها، عدوه جيداً، حتى أصبح إطلاق سراحه الخطأ الأكبر لهذا العدو.
يعلم “الكيان” جيداً بأنّ حربها لن تُفضي إلى النصر الذي تتطلّع إليه، والمتمثّل بـ”القضاء على حماس”، التي ما زالت كتائبها تظهر، عبر “الياسين 105″ في جباليا، و”الزواري” في خان يونس، و”المقادمة” في السماء المحتلة فوق “تل أبيب”، كلما قال “جيش” الاحتلال إنّه تخلّص منها.
الشهيد “يحيى السنوار”، هو مؤسس “مجد”، جهاز أمن حماس، هو الذي أسس الجهاز الذي يضمن استمرار حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين، التي أقرّ العالم كله، وفي مقدمته الولايات المتحدة، باستحالة القضاء عليها.
بعد أن تحرر من الأسر في صفقة “وفاء الأحرار”، عام 2011، والتي شارك في إدارتها من داخل السجون الإسرائيلية أيضاً، تزوّج السنوار ورزق بـ3 أبناء، تولى التنسيق بين القيادتين السياسية والعسكرية في حماس، خلال معركة “العصف المأكول”، عام 2014. وأصبح رئيس حماس في غزة عام 2017. وفي عام 2021، اتخذ قرار إطلاق معركة “سيف القدس”، تلك المعركة التي تحدّى فيها الشهيد السنوار “إسرائيل” لتغتاله، والتي بشّر فيها أهله بأنّ “ضرب تل أبيب أسهل علينا من شربة ماء”.
وفي عام 2023، أطلق معركة “طوفان الأقصى“، التي أعلنها القائد العام لكتائب القسّام، “أبو خالد محمد الضيف”، صبيحة ذلك السبت، في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر، زلزل السنوار الأرض تحت “إسرائيل”، فقد عبرت المقاومة نحو الأراضي المحتلة، وسارت منذ تلك اللحظات بالفلسطينيين ومحور المقاومة، الذي عزّز السنوار العلاقة به، نحو تحرير فلسطين، كل فلسطين، بل المنطقة بأسرها، من “إسرائيل” والولايات المتحدة، التي أدرجت كابوسَ ربيبتها في “لائحتها السوداء” عام 2015.
سبق تحدي السنوار “إسرائيل” لتغتاله عدة محاولات لذلك، فقصف الاحتلال منزله في عدوانه على غزة عام 2012، ثم في عام 2021، عام “سيف القدس”، وتكرر ذلك خلال “الطوفان الهادر” الذي بشّر به أبو إبراهيم، إذ اقتحم أكثر من مكان في محاولات لاستهدافه.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News