أخبار حلب _ سوريا
منذ القدم عرف العالم بأن السوريين يقفون بجانب إخوتهم العرب في حزنهم وانكسارهم ويستقبلونهم بصدر رحب حيث استقبل السوريون العديد من مختلف الدول منذ سنوات والآن التاريخ يعيد نفسه، فاليوم سوريا تستقبل الوافدين من لبنان نتيجة الاعتداءات الوحشية على لبنان حيث فتحت قلوبها قبل أن تفتح أبوابها وبيوتها في وجوههم.
وفي هذا السياق أفاد رئيس بلدية ربلة المهندس “زكريا فياض”، أن الاستجابة للوافدين بدأت منذ اليوم الأول للقصف الصهيوني حيث استقبل دير مار الياس الحي في ربلة الوافدين بكامل طاقته الاستيعابية، فضم 50 عائلة حوالي 190 شخصاً وقدم لهم كل احتياجاتهم آمنين مطمئنين، كما استقبل دير السيدة العذراء في ربلة أيضاً 18 عائلة حوالي 88 شخصاً ولمّا لم يتبق من طاقة استيعابية في مركزي ربلة؛ تم افتتاح مركز الأرض للرهبنة اليسوعية في سوريا في قرية الضبعة، قرب القصير تحت إشراف مجلس بلدة ربلة بالتنسيق مع محافظة حمص، وتم استيعاب 30 عائلة حوالي 89 شخصاً في مركز الأرض إضافة لتقديم كل مستلزمات إقامتهم من قبل المركز.
كما لفت “فياض”، إلى أنه بالإضافة لمراكز الإيواء الثلاثة، قام أهالي ربلة باستقبال 295عائلة لبنانية، تضم 1587 شخصاً ضمن بيوتهم في ربلة، واستقبلت قرية النزارية 16 عائلة مؤلفة من 68 شخصاً، وفي قرية الزرّاعة 20 عائلة تضم 80 شخصاً وفي قرية جوسية 3 عائلات وتضم 15 شخصاً، وفي قرية العاطفية 7 عائلات تضم 30 شخصاً، وجميع الوافدين تمت الاستجابة الفورية لهم، والعدد في ازدياد يومي وحتى اللحظة تشرف بلدية ربلة على 450 عائلة وافدة، علماً أن نسبة السوريون العائدون لا تتجاوز الـ 1٪ بينهم.
وإضافة لذلك أوضح بأن هناك تحديات كثيرة مع اقتراب فصل الشتاء، أهمها الحاجة للدواء، فأغلب سيارات الإسعاف ليس لديها سوى المسكنات وأدوية الالتهاب، وهم ينقلون المرضى الذين يحتاجون لمشافٍ، ولكن هناك حاجة لأدوية أخرى، كما أن هناك حاجة للمزيد من البطانيات والألبسة الشتوية لجميع المقاسات والمزيد من سلل المطبخ والفرشات والحاجة الكبرى للمخدّات، ففيها نقص حاد، حيث لم تقدم أي جهة المخدّات، بالإضافة للنقص في حليب الأطفال وحفاضات الصغار وكبار السن، وفرع الهلال الأحمر في حمص قدم ولا يزال يقدم “أغطية- فرشات- سلة مطبخ – سلات غذائية- سلات صحية – منظفات -شواحن للإضاءة”، بالإضافة لفرق الدعم النفسي والفرق الطبية وتقديم كراسي متحركة لذوي الحاجة وسيارات الإسعاف المتواجدة على مدار ال 24 ساعة.
وتابع، أن مركز الخدمات الإنسانية في دير مار يعقوب المقطع في بلدة قارة قدم “سلات غذائية وصحية – حليب أطفال – حفاضات أطفال و كبار السن -كراسي متحركة– عكازات- ووكرات”، إضافة لتقديم الخدمات الطبية و بشكل يومي، مع تقديم وتأمين الأدوية اللازمة للمرضى ونقله للمرضى إلى مشفى قارة، كما قامت سيارات الهلال بنقل بعض المرضى إلى مشفى الباسل في حمص، وبعد التعافي تمت إعادتهم إلى أماكن إقامتهم في ربلة، وبعضهم يحتاج لجلسات غسيل كلية، وأن المجلس الدنماركي للاجئين بالتعاون مع الهلال الأحمر قدم سلة صحية و حفاضات أطفال و لكبار السن، وقدمت جمعية تنظيم الأسرة السورية خدمات طبية وأدوية ودعماً نفسياً، بالإضافة للاهتمام برعاية الحوامل والرضع والصحة الإنجابية، وقدمت الهيئة الطبية الدولية خدمات طبية وأدوية.
وفي ذات السياق زارت جمعية الرجاء لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة مراكز الإيواء في ربلة للوقوف عند احتياجات الوافدين، وقدمت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ودائرة العلاقات المسكونية و التنمية جلسات دعم نفسي وأنشطة للأطفال وحقائب نظافة شخصية للسيدات، وقدمت مؤسسة الشهيد فرع حمص مكتب ربلة “سلة غذائية وسلة صحية ودعماً نفسياً للسيدات ونشاطاً ترفيهياً للأطفال”.
وبالمثل قدمت هيئة مار إفرام السرياني البطريركي للتنمية الدعم النفسي و ألعاب الأطفال وقامت منظمة دعم الكنائس السويسرية بالاستجابة لطلبات الوافدين بتركيب تجهيزات طاقات شمسية لتسخين المياه أربعة في دير مار الياس الحي واثنتان في كنيسة السيدة العذراء وصيانة كل ما يتعلق بالتمديدات الصحية والبياضات للمطابخ والحمامات، إضافة للتمديدات الكهربائية وتقديم بطاريات لزوم الإنارة لمراكز الإيواء، وقدمت الجمعية السورية للتنمية سللاً صحية نسائية، وقدم مركز أم الزنار للإغاثة والتنمية سلة غذائية وسلة صحية وحفاضات أطفال، وتقدم جمعية كريم بالتعاون مع منظمة الغذاء العالمي وجبات غذائية فطور -غداء -عشاء بشكل يومي.
يشار إلى أنه بالتعاون مع محافظة حمص، تم تأمين أول 22 أسطوانة غاز لمراكز الإيواء في ربلة، كما يتم تأمين الخبز بشكل يومي.
تابعنا عبر منصاتنا :