أخبار حلب _ سوريا
الحرب العشواء التي يخوضها كيان العدو الصهيوني لا تأتي له إلا بمصائب تتلو بعضها البعض، ولا جدوى مما يفعله مسؤوله ولا نتائج سوى فشل وخلافات متتالية، حيث كشف إعلام العدو أن العلاقة بين رئيس الوزراء الصهيوني “بنيامين نتنياهو” ووزير الحرب “يوآف غالانت” وصلت إلى نقطة الغليان التي لا مجال للعودة عنها، معترفاً الخلاف بينهما سيؤدي إلى الانفصال الحتمي.
وإضافة لذلك، أقرّ إعلام العدو بأن “غالانت” يتصرّف في مجلس الوزراء وفي وسائل الإعلام بشكل يتحدى سلطة رئيس الوزراء، ويعبّر عن نفسه بشكل يكشف عن غياب التنسيق أو التنسيق الهش بينه وبين القيادة متابعاً أنه من الأمثلة على ذلك تصريحه الأخير لأهالي الأسرى الصهاينة، والذي ذكر فيه أن 90% من الصفقة أُغلقت، كاشفاً بأن هذا البيان يظهر أنه غير دقيق على أقلّ تقدير ليس حالة معزولة، إضافة إلى أن تقديراته للتهديد القادم من الشمال وضرورة الوصول إلى التسوية وهو موضوع الأسلحة والأنفاق لا يقل عن عدم المسؤولية، فضلاً عن تأييده للانسحاب من محور فيلادلفيا، كل هذا أثبت مراراً وتكراراً أنها بعيدة عن الواقع.
وفي سياق متصل اعترف الإعلام العبري أن “غالانت” يبدو أنه اختار اتّباع نهج أمني ضعيف للغاية ومتحيّز سياسياً قدمته مصادر إعلامية مركزية، وهي نفس المصادر المستعدة لدعم وزير الحرب وانتقاد “نتنياهو” في كل خطوة، قائلاً أنه “بالأمس وصل الأمر إلى ذروته عندما تسرّبت إلى وسائل الإعلام رسالة أرسلها “يوآف غالانت” إلى أعضاء الحكومة أعرب فيها عن قلقه البالغ إزاء سيناريوهات الرعب التي يمكن أن تحدث بعد هجوم محتمل في إيران ومع ذلك، فإن توقعاته هذه لم تتحقّق فحسب، بل تبين أنها بعيدة جداً عن الواقع الفعلي”.
كما كشف أنه من الواضح أن “غالانت” فشل في قراءة الخريطة الأمنية بشكل صحيح، قائلاً: “إذا لم يكن ذلك كافياً، فهو يصوّر نفسه كمناضل المعارضة في الائتلاف، وذلك بهدف إثارة الجدل وعدم التوحد تحت خطّ سياسي وأمني موحّد، قد يبقى “غالانت” في الليكود، لكنه منذ وقت طويل دون قاعدة تأييد في الحزب أو بين الجمهور الواسع، ولو أنه اختار الترشح لانتخابات مستقلّة، فمن المشكوك فيه أن يحظى بالتأييد الذي يسمح له بالعودة إلى منصب وزير الأمن”.
وفي الختام أقرّ الإعلام الصهيوني بأنه ليس أمام “نتنياهو” خيار سوى إقالة “غالانت”، وذلك لأنه من المستحيل أن يستمر الوضع طالما هناك صراع بين وزير الأمن ورئيس الوزراء، معتبراً أنه لولا عملية “البيجرات” “العدوان على اللبنانيين في 17 أيلول 2024” لتم طرد “غالانت” منذ وقت طويل، فإن الكيان بحاجة إلى وزير يفهم الصورة المعقّدة للواقع، وليس وزيراً يشجّع المحاولات الأمريكية لإنهاء الحرب بنوع من التعادل.
تابعنا عبر منصاتنا :
تيلجرام Aleppo News
تويتر Aleppo News
أنستغرام Aleppo News