استدعت وزارة الخارجية الإيرانية أمس الاثنين، السفير البريطاني لدى طهران “سيمون شيركليف” للمرة الثالثة في الفترة الأخيرة، وذلك احتجاجاً على تدخل لندن في الشؤون الداخلية لإيران.
وذكرت الوزارة في بيان لها أنّه “للمرة الثالثة خلال الفترة الأخيرة، تم استدعاء سفير بريطانيا احتجاجاً على تصريحات مسؤولين في وزارة الخارجية البريطانية بشأن التظاهرات في البلاد، وفرض لندن عقوبات زائفة وتعسفية على بعض المسؤولين والمؤسسات في إيران”.
موضحةً أنه “تم تسليم السفير مذكرة احتجاج شديدة اللهجة”.
والجدير بالذكر أنه في في 5 تشرين الأول كانت قد استدعت الخارجية الإيرانية “شركليف” للمرة الثانية على خلفية تصريحات مسؤولين في وزارة الخارجية البريطانية تشير إلى التدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية.
وفي سياق تدخل الولایات المتحدة الأميرکیة وأوروبا في شؤون إيران الداخلية، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني “ناصر كنعاني”: “نحن نشهد ازدواجية سلوك ومعاییر لدى هذه الدول تجاه حقوق الإنسان، فهي تنصح الحكومة الإيرانية بضبط النفس تجاه من يزعزع الأمن”.
مضيفاً القول أن:”بعض الدول التي تقدم لنا توصيات ديمقراطية تقوم بإيواء الإرهابيين”.
وتجدر الإشارة إلى أنّ أوروبا شهدت دعوات للقيام بتحركات ضدّ إيران على خلفية سياسية، مستغلين حادثة وفاة الشابة مهسا أميني وما تبعها من تحركات وأعمال شغب في الشارع الإيراني للتصويب على النظام.
وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بأنّ بلاده “سترد على الاتحاد الأوروبي إذا اتخذ إجراءً سياسياً متسرعاً مبنياً على أساس التهم الباطلة في قضية وفاة الشابة مهسا أميني، وإذا كان يشجع مثيري الشغب والإرهابيين الذين استهدفوا أرواح الشعب الإيراني وأمواله”.