أخبار حلب _ سوريا
تسببت الحرائق التي اندلعت أمس الأول في بعض قرى وادي النضارة في ريف حمص في أضرار مادية في الأراضي الزراعية وخصوصاً أشجار الزيتون، ولاسيما أن نسبة 75 بالمئة منهم لم يقوموا بجني محصولهم لهذا العام.
وفي هذا الخصوص بين مدير زراعة حمص عبد الهادي درويش لـ وسائل إعلامية أن عمليات المراقبة والتبريد مستمرة لمدة 48 ساعة، بعد السيطرة على الحريق الذي اندلع في الأراضي الزراعية في وادي النضارة الممتد بين قريتي حبنمرة ومرمريتا، مشيراً إلى أن لجان مديرية الزراعة قامت بتقدير مساحة الحريق والأضرار المادية الناجمة عنه ضمن الأراضي الزراعية.
من جهته بين مدير الدفاع المدني بحمص العميد الركن مهذب المودي أن المنطقة التي نشب فيها الحريق بوادي النضارة بريف حمص الغربي هي منطقة جبلية وعرة تكثر فيها الأعشاب اليابسة والأشجار الحراجية المنتشرة بين أشجار الزيتون مما تسبب في قوة الحريق واشتداده، إضافة إلى قوة الرياح الجافة والمتقلبة التي لعبت دوراً أساسياً في سرعة انتشاره إلى الأراضي الزراعية لعدد من القرى المحيطة.
كما فت المودي إلى أن صعوبة التضاريس واتساع رقعة الحريق أعاقا عمل فرق الإطفاء مما استدعى طلب تعزيزات من عناصر الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي وسيارات إطفاء من المحافظات لتقوم بالتعاون مع الأهالي بفتح طرق زراعية جديدة إضافة إلى تدخل حوامات الجيش العربي السوري للتمكن من السيطرة على الحريق وإخماده بشكل كامل بعد 72 ساعة من العمل المتواصل على مدار الساعة.
قائد فوج إطفاء حمص الرائد إياد محمد لـ«الوطن» أشار إلى أن بداية الحريق كانت في بلدة حبنمرة بريف حمص الغربي وامتدت النيران بفعل الرياح القوية إلى الأراضي الزراعية لقرى عين الباردة ومرمريتا وتنوربن وعدد من القرى الأخرى، ولفت محمد أن الحريق يصنف بحريق زراعي حراجي وأن النيران التهمت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية أغلبيتها العظمى مزروعة بأشجار الزيتون.
وبين رئيس بلدية حبنمرة نزار شبشول أن النيران التهمت مئات الدونمات من الأراضي الزراعية لقرى حبنمرة وتنورين ومرمريتا وعين الباردة على مدار يومين وامتدت النيران لتلامس الأراضي الزراعية في قرى الزعفرانة وقلعة النمرة بريف محافظة طرطوس، مشيراً إلى أن نسبة 90 بالمئة من الأراضي المحروقة مزروعة بالزيتون و10 بالمئة مزروعة بأشجار مثمرة «تين وكرمة»، إضافة لوجود بعض شجيرات السنديان، لافتاً إلى أن أهالي هذه القرى تضرروا بشكل كبير جداً ولاسيما أن نسبة 75 بالمئة منهم لم يجنوا بعد محصول الزيتون من أراضيهم.
وشدد على أهمية توعية الأهالي بضرورة تهذيب الأراضي الزراعية وإزالة الأعشاب اليابسة منها والاتفاق مع الجهات المعنية للسماح لها بشق طرق زراعية وخطوط نار ضمن أراضيهم لتسهيل عمل فرق الإطفاء في حال نشوب أي حريق مستقبلا لا قدر الله.
كما أوضح رئيس بلدية المرانة محمد حمادي أن المساحة المحروقة في قرية بحور تقدر بنحو 1700 دونم منها 1000 دونم مزروعة بأشجار الزيتون والتفاح و700 دونم أراضي سليخ.
رئيس بلدية المزينة مازن أسد أوضح أن إجمالي المساحة المحروقة تقدر بشكل أولي بنحو 300 دونم منها 200 دونم في قرية بحور ونحو 30 دونماً في قرية عين الغارة و70 دونماً تقريباً في قرية المزينة وهذه الأراضي مزروعة بنسبة 90 بالمئة بأشجار الزيتون.
وشدد أسد على ضرورة تعاون الأهالي مع الجهات المعنية والتنازل عن جزء من أراضيهم لشق طرق زراعية جديدة تسهل عمل فرق الإطفاء وتخديم الأراضي بشكل أفضل.
لافتاً للدور الكبير الذي قام به المجتمع الأهلي والكنيسة الأرثوذكسية بمؤازرة فرق الإطفاء من جميع المحافظات وعناصر الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي للسيطرة على الحريق وإخماده.
من جهته بين رئيس بلدية قرب علي ناصر حسن أن النيران أتت على ما يقرب من 40 دونماً من الأراضي الزراعية للبلدة منها 15 دونماً مزروعة بأشجار التفاح.
وشدد حسن على ضرورة فتح طرق نار في الأراضي الزراعية للبلدة خلال فصل الصيف مما يسهل عمل فرق الإطفاء في حال نشوب أي حريق.
تابعنا عبر منصاتنا :