أعلنت مجموعة قرصنة إلكترونية روسية تسمى “كيل نت” مسؤوليتها عن سلسلة من الاضطرابات التي تسببت مؤقتاً في تعطل المواقع الإلكترونية لبعض المطارات الأمريكية.
حيث قال كل من مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية وهما جزء من وزارة الأمن الداخلي إنهما كانا على علم بالهجمات منذ بدأ وقوعها في حوالي الساعة 3 صباحاً بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة.
وقد استهدفت المجموعة المواقع الإلكترونية لمطارات مدن “أتلانتا و شيكاغو ولوس أنجلس ونيويورك وفينيكس وسانت لويس”.
وحسب ما أفادت وكالة بلومبرغ للأنباء أن مطار لوس أنجلوس الدولي أصدر بياناً قال فيه إن موقعه الإلكتروني تعطل بشكل جزئي وأن التعطل كان مقصوراً على أجزاء من الموقع الذي يستخدمه الجمهور.
وأن الهجمات أدت إلى “منع وصول الجمهور” إلى نطاقات الويب العامة التي ينشر عليها أوقات الانتظار والازدحام في المطار كما أوضح البيان أنه لم تكن هناك إضطرابات بالأنظمة الداخلية للمطار كما لم تكن هناك أي صعوبات تشغيلية.
وبحسب ما ذكرت شبكة “اي بي سي” نيوز أن الموقع الإلكتروني الخاص بمطار “لاغوارديا” تعطل أيضاً، بالإضافة إلى مطار “دي موين” الدولي.
وأكد مسؤول كبير مطلع على الوضع للشبكة الأمريكية أن الهجوم وقع من قبل مهاجم داخل الاتحاد الروسي، مضيفاً أنه “أمر مزعج للغاية”.
كما قال “جون هولتكويست”، رئيس قسم تحليل المعلومات الاستخبارية في إحدى شركات الأمن السيبراني، لشبكة “اي بي سي” نيوز، إن أكثر من 12 موقعاً إلكترونيًا للمطارات تأثرت بهجوم “رفض الخدمة”، وهو نوع من الهجمات يثقل كاهل المواقع بشكل أساسي عن طريق تشويشها بطلبات من مستخدمين مزيفين.
حيث يعتقد هولتكويست أن “كيل نت”، وهي مجموعة قرصنة موالية لروسيا، كانت وراء الهجوم.
بينما تم العثور على مجموعات مماثلة لتكون واجهات للجهات الفاعلة المدعومة من الدولة قال هولتكويست إنه لا يوجد دليل على تورط الحكومة الروسية في توجيه هذا الهجوم.
ويذكر أن المجموعة ذاتها أعلنت سلسلة من الهجمات الإلكترونية في الأشهر الأخيرة ضد أهداف غربية، بما في ذلك هجمات عطلت بشكل مؤقت بعض المواقع الإلكترونية الحكومية خلال الأسبوع الماضي، و ذلك وفقاً لمسؤولين عن الأمن الإلكتروني.