أخبار حلب _ سوريا
ساعات قليلة وينتهي موسم الانتخابات الرئاسية، ليسدل الستار على سباق مليء بالأحداث سيسجلها التاريخ كعلامة مميزة لعام 2024، حيث ينتظر العالم نتائج الانتخابات الأمريكية المزمع عقدها اليوم الثلاثاء بين المرشحين الرئاسيين “دونالد ترامب” عن الحزب الجمهوري، و”كاملا هاريس” عن الحزب الديمقراطي.
وبالنسبة ل “ترامب” فقد اشتهر خلال ولايته الأولى بالكثير من المواقف والقرارات التي تجعله يدخل أبواب أشهر وأعنف رؤساء الولايات المتحدة عبر التاريخ.
فما هي أبرز محطات “ترامب” خلال فترته الرئاسية الأولى:
تولّى رئاسة الولايات المتحدة الأميركية في 20 كانون الثاني 2017 ليصبح الرئيس 45، أما داخلياً كانت ولاية “ترامب” الأولى مليئة بالانقسامات، إذ استطاع إيقاظ المشاعر لدى ما يسمّى “الرجل الأبيض” وحارب المهاجرين، وفرض قيوداً على استقبالهم ومنع أبناء 7 جنسيات من دخول الولايات المتحدة، وحاول بناء جدار حدودي مع المكسيك.
وبالمثل، فقد زادت في عهده معدلات الاعتداءات على أساس عنصري، وعمّت المظاهرات الولايات المتحدة بعد حادثة “جورج فلويد”، وتم اتهامه بالتنسيق مع موسكو للفوز في الانتخابات، وضغط على أوكرانيا لتسريب ملفات فساد تخص نجل منافسه “جو بايدن”، وفرض ضرائب على الصين، وحاول مجلس الشيوخ بعد عام من وصوله للسلطة عزله لكن تمّت تبرئته من التهم الموجّهة إليه.
كما فشل “ترامب” في إلغاء “أوباما كير” وانخفضت البطالة خلال ولايته وقلّت الضرائب بشكلٍ ملحوظ، وأقر خطة دعم تاريخية بقيمة ألفي مليار دولار لتحفيز الاقتصاد بعد تداعيات كورونا وخرق قواعد الالتزام بالحماية من كورونا في حملته الانتخابية عبر رفضه ارتداء الكمامة.
وأما على الصعيد الدولي، فقد أعلن انسحاب أمريكا من اتفاق باريس للمناخ، ووقّع في 2017 على ما يُسمّى “صفقة القرن” واعترف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال، كما انسحب في 2018 من الاتفاق الدولي النووي مع إيران، وقام في 2019 بزيارة تاريخية لكوريا الشمالية للتباحث حول أسلحتها النووية، واغتال الجنرال الإيراني “قاسم سليماني” في بغداد 2020، وأجبر الخليج على دفع مليارات الدولارات للولايات المتحدة مقابل الإبقاء على صداقة أمريكا مع قياداتهم.
وبالنسبة لسوريا تابعت الولايات المتحدة في عهد “ترامب” بناء قواعد عسكرية في شمال شرق البلاد لترسيخ تواجدها غير الشرعي، واستمرت في عمليات سرقة النفط وحرق حقول القمح وتهجير الأهالي بحجة محاربة الإرهاب، كما نفذ عدواناً عسكرياً في نيسان 2018 استهدف دمشق وحمص وزعم اغتيال زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي “أبو بكر البغدادي”.
والجريمة الكبرى التي قام بها “ترامب” أطلق حزمة عقوبات على سوريا وشعبها تحت اسم “قانون قيصر”، وباشر تطبيقه في تموز 2020، إذ يمنح القانون الحكومة الأمريكية سلطات أوسع لتجميد أرصدة أي فرد أو طرف يتعامل مع سوريا بغض النظر عن جنسيته، وتعاقب كل من يشترك بمشاريع البُنى التحتية والطاقة في إطار إعمار سوريا.
علماً أن اسم “دونالد ترامب” سيبقى خالداً في التاريخ إلى جانب الزعيم النازي “أدولف هتلر” والزعيم الإيطالي “موسوليني” وكل الديكتاتوريات التي عاثت فساداً في العالم نتيجة ما تركه خلفه من عنصرية ودموية وإرهاب.
جوائز وهميّة لمصالح شخصيّة؟!
ومن أهم محطات السباق الرئاسي بين “ترامب وهاريس” هي ما يحاول كل منهما فعله فقط من أجل الوصول للمنصب….
بالنسبة لـ “كامالا هاريس”، فهي تركز في برنامجها الاقتصادي على إعفاءات ضريبية للطبقة الوسطى ومساعدات لمشتري المنازل الجدد بقيمة تصل إلى 25 ألف دولار، بالإضافة إلى توسيع الإعفاءات الضريبية للأطفال. إلا أن النقاد يرون أن خططها قد تزيد من العجز المالي، حيث سيتم تمويل هذه البرامج من الخزانة الأميركية.
وأما “ترامب”، فهو يسعى إلى خفض ضرائب الشركات من 21% إلى 15% وعدم فرض ضرائب على الإكراميات، بالإضافة إلى زيادة الرسوم الجمركية بنسبة 10% على الواردات، خاصة من الصين. إلا أن البعض يرى أن هذه السياسات قد تؤدي إلى رفع معدلات التضخم، وهو ما يثير قلق العديد من المستثمرين.
يذكر أن آخر مناظرة رئاسية بين المرشحين تحولت لساحة لرشق الاتهامات؛ حيث وصفت هاريس ترامب بأنه أضحوكة العالم، ليرد الآخر أنه إذا فازت هاريس ستندلع الحرب العالمية الثالثة، وعندما فقد كلا المرشحين الأمل من تبادل الاتهامات لجآ لطريقة أخرى يكسبان بها أصوات المنتخبين.
تابعنا عبر منصاتنا :