أخبار حلب _ سوريا
قبل ساعات من ظهور نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية، قرر رئيس وزراء العدو الصهيوني إقالة وزير الحرب “بوآف غالانت” من منصبه وتعيين وزير الخارجية “يسرائيل كاتس” مكانه؛ بسبب ما برّره في خطابه بوجود “أزمة ثقة” بينهما.
حيث أشار نتنياهو إلى أن أزمة الثقة بينه وبين غالانت باتت علنية وهي لا تسمح بإدارة المعركة على نحو سليم، مع وجود “فجوات كبيرة بينهما في إدارة الحرب”، لافتاً إلى أن هذه الفجوات ترافقت مع تصريحات وتصرفات تتعارض مع قرارات الحكومة وقرارات الكابينت.
وقد أتت هذه الإقالة في وقت يسعّر العدو الصهيوني حرب الإبادة على قطاع غزة، لإرساء سيطرة عسكرية يعارضها “غالانت” فيما يؤيدها “كاتس”، كما أتت الإقالة، وسط استمرار العدوان على لبنان، وفيما يُعاد تشكيل المشهد السياسي في الولايات المتحدة من خلال الانتخابات الرئاسية.
كما تعد هذه الإقالة هي الثانية من نوعها وكان “نتنياهو” قد مهّد لها خلال الأسابيع الأخيرة، لكن التوقيت كان مفاجئاً حيت ينتظر العدو الصهيوني رداً عسكرياً من إيران، وفيما تمكّن الشارع الصهيوني، تفاعلاً مع الإقالة السابقة، من رفع الضغط على نتنياهو من خلال موجة واسعة من الاحتجاجات، مما دفعه إلى التراجع عن قراره، في العام المنصرم، فإنه قد لا ينجح في هذه المرّة في دفع نتنياهو إلى التراجع، رغم خروج المستوطنين في احتجاجات في عشرات النقاط والمواقع تخلّلها إغلاق للطرق واشتباكات مع الشرطة الصهيونية.
وبدوره أكد غالانت عقب إقالته أن الخلاق الأول مع نتنياهو هو بشأن قرار التجنيد”، مشيراً إلى “إمكان إعادة الأسرى، وإن كان هذا سيؤدي إلى تنازلات بعضها مؤلم”، ولافتاً إلى مقتل المئات من “الجيش”، ووجود آلاف الجرحى والمعاقين، بينما لا تزال الحرب مستمرةً.
يذكر أن صحيفة “هارتس” الصهيونية نشرت مقالاً أكدت فيه أن قرار “نتنياهو” إقالة “غالانت” في ذروة الحرب يثير تساؤلات حول مدى قدرة نتنياهو على مواصلة الخدمة، مشيرة إلى أنه من المؤكد أن القرار قد عزز من فهمه لحقيقة مفادها أن بقاءه الشخصي والسياسي يشكل أولوية قصوى بالنسبة له.
تابعنا عبر منصاتنا :