أفادت وكالة سانا عن استشهاد وإصابة عدد من المدنيين جراء اندلاع اشتباكات عنيفة بين مرتزقة الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابية بريف حلب الشرقي، في محيط مدينتي “بزاعة والباب” بريف حلب ما أسفر أيضاً عن وقوع مصابين في صفوف المرتزقة من الطرفين.
فيما أشارت مصادر أهلية إلى تجدد الاشتباكات العنيفة التي استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة من قبل إرهابيي ما يسمى “الفيلق الثالث” التابع للجيش الوطني من جهة ومسلحي “فرقة الحمزة” إحدى أهم وأبرز رؤوس الحربة التي تعتمدها القوات التركية في عملياتها العسكرية ما تسبب باستشهاد وإصابة عدد من المدنيين بجروح.
حيث أشارت المصادر إلى أن الحملة التي نفذها “الفيلق الثالث” نحو مقرات “فرقة الحمزة”، كانت نتيجة ثبوت مسؤولية الفرقة عن اغتيال الناشط الإعلامي “محمد عبد اللطيف” الملقب بـ “أبو غنوم”، الذي قُتل قبل أربعة أيام مع زوجته الحامل، على يد أشخاص مجهولين أطلقوا الرصاص من بنادقهم نحو الدراجة النارية التي استقلها وسط المدينة.
وأثارت حادثة اغتيال “أبو غنوم” موجة من الغضب بين أوساط القاطنين في مناطق سيطرة أنقرة وفصائلها عموماً، و ضمن مدينة الباب على وجه الخصوص، في ظل الشعبية الكبيرة التي كان يحظى بها وخاصة بين أهالي المدينة، والذين سارعوا بعد عملية الاغتيال إلى الخروج في مظاهرات احتجاجية واسعة منددة بسوء الواقع الأمني، وطالبوا فيها الكشف عن المتورطين ومحاسبتهم.
ويذكر أن أهالي مدينة الباب قد أعلنوا عصياناً مدنياً وإضراباً على مستوى المدينة مطالبين السلطات بتحمل مسؤوليتها ووقف الفلتان الأمني المستمر.
علماً أن الاقتتال يتكرر بين المجموعات الإرهابية التي تتبع لقوات الجيش التركي في معظم المناطق التي تحتلها في أرياف حلب و الحسكة و الرقة في إطار تنافسها على توزيع مناطق النفوذ، واقتسام المسروقات ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات منهم، و استشهاد وإصابة عدد من المدنيين ووقوع أضرار مادية في ممتلكات الأهالي والممتلكات العامة.