أعلنت كوريا الشمالية أنّها أطلقت يوم أمس الأربعاء صاروخي كروز استراتيجيين بعيدي المدى.
وفي السياق ذاته كانت قد صرّحت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية بأنّ الزعيم “كيم جونغ أون” كان قد أعرب عن “رضاه البالغ” على هذه التجربة التي أشرف عليها شخصياً من مكان إطلاق الصاروخين.
منوهةً إلى أنّهما حلّقا فوق البحر الأصفر لمسافة 2000 كيلومتر.
وفي سياق متصل ذكرت تصريحات الزعيم كيم جونغ أون قوله: “أعرب عن بالغ تقديري لقدرات ردّ الفعل العالية لقواتنا القتالية النووية”.
مشيرة إلى أن الصاروخين أصابا هدفيهما، دون أن تقدم مزيد من التفاصيل، وصرح أون أيضاً أن : “هذه التجربة هدفت إلى تعزيز الكفاءة القتالية للصواريخ المجنّحة”.
وبالتأكيد على أنّ هذه الصواريخ “زُوّدت بها بالفعل وحدات الجيش الشعبي الكوري المسؤولة عن تشغيل الأسلحة النووية التكتيكية”.
وتجدر الإشارة إلى أن صواريخ كروز تحلق على علو منخفض كثيراً بالمقارنة مع الصواريخ البالستية، مما يجعل رصد هذه الصواريخ المجنّحة واعتراضها مهمة صعبة.
ويذكر أيضاً أنّ: “بيونغ يانغ” قبل أيام محاكاة لضربات نووية تكتيكية بإشراف الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
فقد أطلقت بيونغ يانغ 7 صواريخ بالستية خلال الأسبوعين الماضيين، حلق أحدها فوق اليابان للمرة الأولى منذ العام 2017.
في حين يترقب المجتمع الدولي أن تُجري كوريا الشمالية قريباً تجربة نووية ستكون هي أيضاً الأولى من نوعها منذ 5 سنوات.
والجدير بالذكر إلى أن مجلس الأمن الدولي عقد الأسبوع الماضي اجتماعاً طارئاً بعد تحليق صاروخ تابع لكوريا الشمالية فوق اليابان، لكن خلال هذا الاجتماع وجهت الصين، الحليف التاريخي لبيونغ يانغ ومصدر دعمها الاقتصادي أيضاً، انتقادات إلى واشنطن، لأنها تسببت بعمليات الإطلاق هذه من خلال مناوراتها في المنطقة.