استغرب كثير من المطلعين بالشأن الإسلامي من منتقدي إقامة الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف فليس هناك أعجب إلّا من قوم يحرمون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف !!
متسائلين أنه ما الذي يرتجى من هؤلاء المتأسلمين الذين يريدون تهديم قبة المرقد النبوي الشريف!!
يدَّعون الإسلام و أفعالهم تناقض مزاعمهم حيث يتراقصون في يومهم الوطني بطريقة غير شرعية مثلاً ولكنهم من جهةٍ أخرى يحرمون الاحتفال بطريقة شرعية بالمولد النبويّ الشريف.
فهل أمر الرسول بالاحتفال باليوم الوطني؟! ونهى عن الاحتفال بمولده؟
ومن المؤكد أن الاحتفال بمولد النبيّ الأكرم ليس احتفالا مجرداً من القيم والمعاني النبيلة بل هو احتفال بيوم مَنَّ الله به على البشرية بالإنسان الكامل الذي كان خاتم الأنبياء وعلى يديه الشريفتين هدمت صوامع الكفر والشرك والضلال.
وتجدر الإشارة إلى أنّ أصابع اللوم جاءت متوجهة إلى المملكة العربية السعودية التي عملت جاهدةً على إنتاج فكر ديني متطرف يحرّم الاحتفال بالمناسبات الدينية كافّةً في حين شرّعت لنفسها كثير من المحظورات الدينية ضمن أراضيها ومنها ما قامت الرياض به مؤخراً من تنظيم أكبر احتفالية تنكرية ضمن ما يسمى عندهم بإجازة الربيع.
والتي لم تخلو بدورها من الأجواء الموسيقية الصاخبة ومشاهد وفعاليات رقص ومجون وكانت هذه الاحتفالية من طقوس الأعياد اليهودية وتقاليدهم ولاقت ترحيباً في الأوساط اليهودية.
كل ذلك يثير الريبة والاستغراب من ازدواجية المعايير والقيم التي تتبناها السعودية في تحريم ما أحلّ الله وتحليل ما حرّم.