صرّح الرئيس الصيني “شي جين بينغ” اليوم بأنّ بكين قد تمكنت من السيطرة الكاملة على هونغ كونغ وهي ستمضي قدماً في النهج ذاته في تايوان.
وجاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الحاكم في الصين، والذي يعقد مرة كل خمس سنوات.
مؤكداً أنّ الصين ستسعى لإعادة التوحيد السلمي مع تايوان، لكنها لن تتعهد بالتخلي عن استخدام القوة، قائلاً: “تمضي عجلات إعادة التوحيد والإحياء الوطني التاريخي إلى الأمام”.
مؤكداً لممثلي الحزب الشيوعي، في قاعة الشعب الكبرى في بكين، إنّ “حل مسألة تايوان شأن صيني ويجب حلها من قبل الشعب الصيني وحده.
سنلتزم بالسعي إلى احتمال إعادة التوحيد بشكل سلمي بأكبر قدر من المصداقية والجهد، لكننا لن نلتزم التخلي عن استخدام القوة ونحتفظ بحق اتّخاذ الإجراءات اللازمة كافة”.
مشدداً على أنّ بلاده ترفض “عقلية الحرب الباردة” في السياسة الدولية، مشيراً إلى أنّ بكين ستعزز قدرات الردع الاستراتيجي وستشرع في بناء جيش على مستوى عالمي.
وفي السياق ذاته افتتح شي بينغ المؤتمر الـ20 للحزب الشيوعي، قائلاً إنّ المؤتمر يُعقد في “لحظة حرجة” بالنسبة إلى الصين.
ويشار إلى أن مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني يعقد كل 5 سنوات، ويحدد المسار المستقبلي لتنمية الصين، وينتخب القيادة العليا للحزب، ومن المقرر انتخاب تشكيل جديد للجنة المركزية، بعد خطاب الرئيس الصيني.
ويذكر أن هذا المؤتمر يأتي بعد تصريحات لرئيسة تايوان تساي إينغ وين، منذ أيام، قالت فيها إنّ المواجهة المسلحة بين تايوان والصين “ليست خياراً على الإطلاق”، في حين تعهدت تعزيز دفاعات الجزيرة، مكررةً استعدادها لإجراء محادثات مع بكين.
وفي وقتٍ آخر وعد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بمساعدة تايوان على “تطوير قدرتها للدفاع عن نفسها أمام غزو صيني محتمل، من دون الإشارة إلى تعهد الرئيس جو بايدن إرسال قوات إلى الجزيرة، قائلاً إنّه لا يرى “تهديداً وشيكاً بغزو صيني لتايوان”.
والجدير بالذكر أن منطقة مضيق تايوان تشهد تصعيداً كبيراً في الفترة الأخيرة واتخذ شكلاً عسكرياً، إضافة إلى المواقف السياسية ،بعدما نفّذت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي زيارة لتايوان، على الرغم من رفض الصين للزيارة، واعتبارها “انتهاكاً للتفاهمات والاتفاقيات بين الصين والولايات المتحدة”، ولا سيما مبدأ “الصين الواحدة”.