تستقبل سوريا يوم الغد الأربعاء، وفداً يضم فصائل المقاومة الفلسطينية، بينهم ممثلون عن حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، في الوقت الذي يتم التأكيد فيه أن وفد حماس سيكون من الجناح المقاوم تحديداً وليس من الجناح الإخواني و ذلك نقلاً عن صحيفة الوطن المحلية بحسب مصادرها.
و بيّنت مصادر الصحيفة أن “العلاقات في المرحلة الحالية بين دمشق وحماس، ستقتصر على عودة حماس كفصيل مقاوم حصراً، وضمن وفد يمثل كل الفصائل المقاومة، من دون أن يكون لها أي تمثيل في سوريا”.
مشيرةً إلى أن “وفد حماس الذي سيزور سوريا سيترأسه مسؤول العلاقات العربية – العربية في الحركة خليل الحية”.
حيث يأتي استقبال سوريا وفد فصائل المقاومة الفلسطينية وضمنه ممثلون عن حركة “حماس” وذلك بعد جولة الحوارات الفلسطينية الفلسطينية التي تمت في الجزائر وانتهت يوم الخميس الماضي وصدر عنها “إعلان الجزائر” للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية.
ومن جهته أوضح أمين عام جبهة النضال الشعبي “خالد عبد المجيد” رداً على سؤال إن كانت عودة “حماس” إلى دمشق من الممكن أن تسهم بتسريع المصالحة الفلسطينية أم أن المصالحة هي من أعادت “حماس” إلى دمشق؟
إن “اللقاءات الفلسطينية الفلسطينية التي تتعلق بالمصالحة بغض النظر عن الموقف منها، نعم ساهمت وتسهم في إعادة علاقة “حماس” مع سوريا” و ذلك بحسب ما نقلته صحيفة “الوطن”.
لافتاً إلى أنه “سبق ذلك عدد من اللقاءات بين الفصائل و ”حماس” في بيروت وساهمت إلى جانب الجهود التي بذلت في عودة هذه العلاقة لمصلحة سوريا وفلسطين في ظل مفصل تاريخي كبير ولترميم العلاقات بين أطراف محور المقاومة بما يخدم الأهداف المشتركة”.
وأفاد تقريراً نشرته مجلة “إيكونيميست” البريطانية أن “حماس” تخوض جدالاً داخلياً مُرّاً بشأن العلاقة مع سوريا.
وجاء في تقرير المجلة: “إن هناك فصيلاً يريد أن يعود إلى سوريا من جديد، لإعادة بناء قاعدة الحركة الخارجية مرة أخرى في العاصمة دمشق، أما الفصيل الثاني يريد الابتعاد”.
وأوضح التقرير أن “فكرة إعادة فتح العلاقات من جديد أثار الجدل والغضب داخل الحركة، إذ دعم مسؤولان كبيران في الحركة، وهما يحيى السنوار قائد الحركة في غزة ورئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، الزيارة المتوقعة لقادة الحركة إلى دمشق، غير أن مسؤول المكتب السياسي السابق خالد مشعل يقف مواجهاً لهذا التحرك”.
كما سبق وكشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية بأن الرئيس بشار الأسد سيلتقي لقاءً خاصاً ممثلي “حماس”، بالإضافة إلى اللقاء مع ممثلي الفصائل الفلسطينية ككل، موضحة أن هذا اللقاء سيناقش الإشكاليات التي اعترضت العلاقة سابقاً، وطُرق تسويتها عملاً بمسار إنهاء القطيعة بين الطرفَين، كما سيتناول إمكانية إقامة مكتب تمثيل للحركة في العاصمة السورية في المدة القادمة”.
ويذكر أنه في الخامس عشر من أيلول الماضي أعلنت “حماس” رسمياً عن قرارها باستئناف علاقاتها مع دمشق، مؤكدةً مضيّها في بناء وتطوير علاقات راسخة مع سوريا بعد 10 سنوات من الخلاف وتوتر العلاقات بين الجانبين و ذلك ببيان أصدرته وُصف حينها بأنه “اعتذاري”.