لفت نادي الأسير الفلسطيني إلى أنّ إعلان إدارة السجون بالأمس إلغاء الزيارات التي كانت مقررة لهذا الشهر، ليست المرة الأولى، فتاريخيا تعمدت إدارة السجون، استخدام حق الأسرى، وعائلاتهم بالزيارة، كأداة تنكيل، وتحويلها إلى محطة إضافية من محطات المعاناة.
وهذا جزء من سياستها المنهجية، في تحويل حقوق الأسرى إلى أدوات تنكيل ومساومة، عبر عملية سلب مستمرة.
مشيرًا إلى أنّ أكثر من ثلثي عائلات الأسرى محرومون من زيارة أبنائهم بشكل منتظم، والبعض محروم من الزيارة منذ سنوات، لذرائع “أمنية”، قائلاً، إنّ الأسرى ومن كافة السّجون، بصدد اتخاذ خطوات احتجاجية ضد إدارة السّجون، رفضًا لقرارها بإلغاء زيارات عائلاتهم.
مضيفاً أن الزيارة ورغم أنها حقّ للأسرى وعائلاتهم كفله القانون الدوليّ، إلا أنّ سلطات الاحتلال وتحديدًا في السّنوات القليلة الماضية، عملت على سلبها بكل الطرق، وفي كل مرة مستخدمة ذريعة مختلفة، وحتّى إن تمت تحاول التلاعب بها، واضطر الأسرى على مدار السّنوات لخوض خطوات نضالية من أجل حقهم بالزيارة.
وفي هذا الإطار، وجّه نادي الأسير مطالبته للجنة الدولية للصليب الأحمر، الجهة المخولة في تنسيق ومتابعة زيارة عائلات الأسرى، من أجل الضغط على سلطات الاحتلال لضمان حق الأسرى في الزيارة.