أكد الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين أمام الجلسة العامة للهيئتين التنسيقيتين السورية – الروسية بخصوص عودة اللاجئين بأنّ الأبواب مفتوحة بشكل كامل أمام عودة كل اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
مشيراً إلى أنّ كل الجهات المعنية في سوريا تعمل بكل طاقتها لتحقيق ذلك وضمان عودة النازحين داخلياً إلى بيوتهم التي هجّرهم الإرهاب منها، سواء من خلال العمل على إعادة بناء وتأهيل البنى التحتية والمرافق الخدميّة في المناطق التي تمّ تحريرها من الإرهاب، أو من خلال اعتماد إجراءات لتسهيل عملية عودة الراغبين منهم، وتأمين متطلّباتهم الأساسية.
وأضاف المقداد أن هذه الإجراءات ضمت على سبيل المثال مجالات الخدمة العسكرية والأحوال المدنية إلى جانب تسهيل الإجراءات المتصلة بمتطلبات عودتهم إلى وطنهم.
وكذلك ترك حرية الدخول أو العودة للمهجرين ممن اتخذ بحقهم إجراءات معينة، والسماح بإدخال الأطفال المولودين خارج القطر، وإصدار الوثائق الشخصية لفاقديها في المراكز الحدودية وتسهيل جميع معاملاتهم في السفارات السورية حول العالم.
وفي هذا السياق أشار المقداد إلى أن الدولة السورية قد ركّزت على التسويات والمصالحات الوطنية المحلية، كطريق لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها، والتي كان لها دور كبير ومهم في عودة اللاجئين والنازحين إلى مناطقهم وبيوتهم.
لافتاً إلى أنه تمّ إصدار 21 مرسوم عفو عام كان أخرها المرسوم التشريعي رقم 7 لعام 2022 الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد، رئيس الجمهورية العربية السورية، والذي منح بموجبه عفواً عاماً عن الجرائم الإرهابية المرتكبة من قِبل السوريين، عدا تلك الجرائم التي أفضت إلى موت إنسان.
ورأى المقداد أن الحرص على مساعدة الشعب السوري يتطلب وقف دعم الإرهاب بمختلف أشكاله وصوره، وإنهاء الاحتلال الأجنبي للأراضي السورية سواء الاحتلال الإسرائيلي أو الأمريكي أو التركي، ورفع الإجراءات القسرية الأحادية المفروضة على الشعب السوري، ووقف نهب الثروات الوطنية السورية بما في ذلك النفط والقمح من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ومرتزقتها.
من جانبه قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية، “ألكسندر لافرنتييف”: أن “سوريا أول دولة تتحدى الولايات المتحدة فعلياً عام 2011 ونجحت بالتصدي للإرهاب”، مشيداً بالقوات المسلحة السورية التي تحارب الإرهاب بلا هوادة.
وأكد “لافرنتييف” أن روسيا مستمرة بدعم سوريا للتغلب على العقبات القائمة، وأن الجيش السوري سيتلقى المزيد من الدعم الروسي لمحاربة الإرهاب.