قالت صحيفة /يسرائيل هيوم/ العبرية، اليوم الخميس، إنه “طوال 11 يوماً أجريت عمليات بحث مكثفة عن التميمي، وتم اعتقال واستجواب أقاربه، والأشخاص المشتبه في أنهم ساعدوه، لكنه مع ذلك تمكن بطريقة ما من الهروب من أيدي منسقي الشاباك ذوي الخبرة.
معتبرةً تنفيذ الشهيد عدي التميمي عملية جديدة، في الوقت الذي كان فيه النظام الأمني الإسرائيلي بأكمله يبحث عنه، بمثابة فشل ذريع لجهاز المخابرات الإسرائيلي “شاباك” وكافة أجهزة الأمن الإسرائيلية، “يتطلب استنتاجات حادة وسريعة”.
مضيفةً أن “وصول التميمي إلى منطقة مستوطنة معاليه أدوميم مسلحًا، يشكل إخفاقا لجهاز الأمن العام والأجهزة الأمنية الأخرى، التي شاركت في البحث عنه”.
مشيرةً إلى أن “الفشل ليس فقط فشل الشاباك، ففي الهجوم المميت الذي قتل فيه مجندة إسرائيلية، لم تتصرف القوة التي وقفت على الحاجز كما كان متوقعا، فخلال الهجوم تمكن التميمي من الوصول إلى حاجز شعفاط، وأطلق النار على الجنود الذين كانوا يقفون
هناك، وهربوا من المكان دون أن يصابوا بأذى، ولم يطلقوا النار عليه إلا بعد هروبه، ولم تبدأ ملاحقته على الفور”.
ووفق الصحيفة؛ تقدّر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن التميمي نفسه فوجئ بعدم رد فعل القوة على الهجوم، ولم يصدق أنه غادر المكان حياً.
ولفتت إلى أنه “حتى يوم أمس الأربعاء؛ لم تكن المؤسسة الأمنية تعلم أين كان يختبئ التميمي طوال الفترة الماضية، وما الذي دفعه للخروج من مخبئه بالضبط الآن، ولماذا اختار تنفيذ الهجوم أمس، وفي معاليه أدوميم بالتحديد”.
وقالت إنه “من المحتمل جدًا أنه إذا لم يشارك التميمي نواياه مع أي شخص؛ فستظل الإجابات على هذه الأسئلة مفتوحة”.
واستشهد عدي التميمي برصاص الاحتلال الإسرائيلي، قرب مستوطنة “معالي أدوميم”، شرقي مدينة القدس؛ إثر اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال التي تواجدت عند مدخل المستوطنة.
وطوال 11 يوما فشلت كافة أجهزة الأمن الإسرائيلية في تحديد مكان التميمي، منفذ عملية شعفاط في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والتي أسفرت عن مقتل مجنّدة وإصابة جندي آخر بجروح حرجة.
وفي أعقاب العملية؛ حاصرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مخيم شعفاط، وطبقت إجراءات انتقامية ضد أهالي وسكان المخيم والمناطق المحيطة به، بحجة البحث عن منفذ العملية، وحاجتها للردع وتعزيز الأمن العام، في سياسة عقاب جماعية.