أكدت وزارة الدفاع السوريّة “أنه حوالي الساعة 23.03 من مساء الجمعة /21-10-2022/ نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقاتٍ من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبريا مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، وتصدت دفاعتنا الجوية لصواريخ العدوان و أسقطت معظمها”، حيث أن الخسائر اقتصرت على الماديات.
وتعتبر هذه الغارة هي الغارة الخامسة عشر على دمشق وريفها خلال عام 2022، حيث جاءت بعد أيام من تصريح المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا “ألكسندر لافرنتييف”، الذي أكد خلاله أن “الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا اختراق لا مثيل له للقانون الدولي، ونحن نواصل الجهود مع تل أبيب و نأمل أن تتوصل القيادة الجديدة في “إسرائيل” إلى استنتاجات صحيحة”
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية عن مصادر أمنية و سياسية تأكيدها على أن روسيا لم تمارس أي ضغوط على إسرائيل لوقف هجماتها”، لافتةً إلى أن “آلية التنسيق العسكري بين إسرائيل و روسيا تعمل بانتظام”.
كما يُشار إلى أن ملف الغارات “الإسرائيلية” على سوريا ملف أساسي للتداول في وسائل الإعلام العبرية، حيث أشارت تقاريرها إلى توقف هذه الغارات، حيث ربطت تلك التقارير تراجع هذه الغارات بالتوترات الإسرائيلية-الروسية الأخيرة، بعدما أعلنت “إسرائيل” عن نيّتها لإرسال أسلحة إلى أوكرانيا.
فيما نقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية عن مصادر أمنية وسياسية تأكيدها على أن “السياسة الإسرائيلية تجاه الهجمات في سوريا لم تتغير، و هي لا تزال على ما هي عليه”
فيما أكد مراسل الصحيفة العسكري “يوسي يهوشواع” أنه يمكن الإشارة غير الرسمية لأسباب عدّة تفسر “الهدوء النسبي” على الجبهة السورية، منها التوتر الذي ميّز العلاقات مع حزب الله في مرحلة المفاوضات للتوصل إلى اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين “إسرائيل” ولبنان خشية نشوب حرب في المنطقة، ويكون ذلك مرده أيضاً إلى المعركة الانتخابية الحالية في “إسرائيل”،
وفي السياق ذاته سبق أن أفادت وسائل إعلام عبرية بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق “بنيامين نتنياهو” أمرَّ “الجيش الإسرائيلي” بعدم تنفيذ غارات ضد حزب الله في سوريا خوفاً من الرد بصواريخ من لبنان.