بعد انقطاع مياه الشرب لمدة ثلاثة أشهر، تكللت جهود الجهات المعنية في الحسكة بالنجاح وتم توصيل المياه من محطة علوك إلى مدينة الحسكة و ذلك من خلال التعاون مع القوات الروسية.
وحسب ما ذكر المدير العام لمؤسسة المياه في الحسكة المهندس “محمود العكلة” أن محطة مياه علوك الكائنة في ريف منطقة رأس العين المحتلة في الريف الشمالي الغربي للحسكة والمغذية لمليون إنسان من سكان منطقة الحسكة و ضواحيها.
وناحية تل تمر و قراها عادت للعمل وقال في تصريح لصحيفة تشرين أنه في حال عدم حصول مفاجآت وبقاء الوضع على ما هو عليه فإن ضخ مياه الشرب باتجاه وسط مدينة الحسكة وحي تل حجر والحي العسكري والميريديان.
سيستمر ومن ثم إلى باقي أحياء المدينة المقسمة إلى خمسة قطاعات في برنامج التقنين المقرر من قبل مؤسسة المياه.
وأوضح العكلة أن التعديات الحاصلة على محطة مياه عللوك وتجهيزاتها بدأت منذ الاحتلال التركي لمنطقة رأس العين في التاسع من شهر تشرين الأول من عام 2019، ما أدى إلى توقف المحطة العديد من المرات ولفترات زمنية طويلة.
مبيناً أن التعديات تتمثل بمد خطوط غير نظامية من خط التيار الكهربائي المغذي لمحطة مياه عللوك والممتد من محطة تحويل الدرباسية 20 /66 ك.ف (70 كم شمال غرب الحسكة) إلى القرى المحتلة في محيط مدينة رأس العين من أجل تشغيل محركات الآبار الزراعية التي استولى الاحتلال التركي و مرتزقته عليها بعد تهجير وطرد الأهالي منها. الأمر الذي يؤدي إلى رفع حجم الاستجرار الفعلي من الكهرباء من 3 ميغا وهي كامل حاجة محطة مياه عللوك إلى 8 ميغا.
مما يشكل ضغطاً كبيراً وحمولات زائدة على محطة تحويل كهرباء الدرباسية.
حيث يؤدي بالتالي إلى فصل الحمايات كون الحمولة تتجاوز استطاعة الخط. كما تقوم المجموعات الإرهابية بإزالة التراب المغطي لخط الجر الممتد من محطة مياه عللوك إلى محطة تجميع الحمة الكائنة بالقرب من مدينة الحسكة بطول نحو 70 كم، وكسر هذا الخط. ما يؤدي إلى تدفق المياه من الثقوب وجريانها في الأراضي المنبسطة من أجل عدم وصولها إلى سكان الحسكة.
ولفت العكلة إلى أن الاحتلال التركي ومرتزقته قاموا عدة مرات بسرقة المحروقات والزيوت المعدنية المخصصة لمحطة عللوك.
مشدداً على أن عودة محطة مياه عللوك للعمل ووصول مياه الشرب إلى سكان مدينة الحسكة جاء نتيجة لجهود كبيرة بذلت، من خلال المتابعة الحثيثة من المحافظة، والحرص الكبير من الأصدقاء الروس على مساعدة الجهات الحكومية على تأمين مياه الشرب لمليون إنسان في مدينة الحسكة وريفها الغربي. وذلك في إطار المهام الإنسانية للقوات الروسية الصديقة العاملة في محافظة الحسكة