قالت الرئاسة الجزائرية، عبر بيان في وقت متأخر من ليلة أمس السبت، إنّ رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون تلقى مساء اليوم مكالمة هاتفية من “أخيه سمو الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة، ورئيس مجلس الوزراء”.
معلنةً تغيب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن القمة العربية في الجزائر، يومي 1 و2 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، لـ”أسباب صحية”.
مضيفةً أنّ ابن سلمان “أعرب عن تأسفه لعدم حضوره اجتماع القمة العربية (…) امتثالاً لنصائح وتوصيات الأطباء بتجنب السفر”.
وأفادت بأنّ تبون “أبدى تفهمه لهذه الوضعية، وتأسفه لتعذر حضور ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان، متمنياً له موفور الصحة والعافية”.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، الأحد، بإجراء ابن سلمان اتصالاً هاتفياً بتبون، لكنها لم تتطرق إلى غيابه عن القمة العربية.
وفي السياق ذكرت الوكالة أنّه جرى خلال الاتصال استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وبحث فرص التعاون المشترك بين المملكة والجزائر في مختلف المجالات وسبل تطويرها.
وهذا أول اعتذار عن عدم حضور القمة العربية التي تأجلت منذ عام 2020 بسبب جائحة كورونا.
ووجهت الجزائر دعوات إلى ضيوف شرف لحضور القمة، يتقدمهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. ومن المنتظر أن تناقش القمة أزمات المنطقة العربية وقضايا أمن الغذاء والطاقة في ظلّ الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأكد الوزير الأول الجزائري أيمن بن عبد الرحمن، قبل أيام، أنّ القمة العربية ستكون موعداً لتأكيد دعم القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب المركزية، مبرزاً انعقادها عقب الحدث المهم، والذي تمثّل بالتوقيع على “إعلان الجزائر” للمصالحة بين الفلسطينيين.