أفادت مجلة “ناشيونال ريفيو” الأمريكية في مقال أنّ الولايات المتحدة تعاني من ضعف استراتيجي لم تشهده في الجيلين الماضيين.
حيث جاء تعليق المجلة على تقرير مؤسسة “هيريتيج – Heritage” المحافظة، والذي صنّفت المؤسسة خلاله بحسب “مؤشر القوة العسكرية الأميركية”، ولأول مرة في تاريخ المؤشر الذي يقارب عقداً من الزمن، الجيش الأمريكي على أنّه “ضعيف”.
وبحسب مجلة “ناشيونال ريفيو” الأميركية، فإنّ “محلّلي هيريتيج انتقدوا ضمنياً إدارات متعددة، واتهموا القوات العسكرية الأميركية بأنّها تعاني من نقص في القوة، وقلة التدريب، ونقص التمويل، و بالتالي فهي ليست مستعدة لمواجهة التحديات الحالية لمنافسة القوى العظمى”.
مشيرة المجلة إلى أنّ “التقرير أبرز بشكل خاص الحجم الصغير و الحالة المادية السيئة للقوات البحرية و الجوية الأميركية، و التي ستكون حاسمة في مواجهة صراع محتمل في منطقة آسيا والمحيط الهادئ”.
مضيفةً “في أعقاب الدراسة المقلقة لمؤسسة هيريتيج – Heritage، جاء تقرير أرباح شركة Lockheed-Martin، أكبر شركة دفاعية في العالم، و الذي ذكر خلاله الرئيس التنفيذي للشركة “جيم تيكليت” أنّ الشركة وسّعت جهودها لإنتاج المزيد من قاذفات صواريخ نظام المدفعية عالية الحركة هيمارس”.
كما أفادت المجلة بأنّه “تم إرسال 20 منصة من طراز هيمارس بالفعل إلى أوكرانيا، و وُعد بـ 18 منصة أخرى لتلك الدولة المحاصرة، مما أدّى إلى استنزاف مخزون الولايات المتحدة من قاذفات الإطلاق”.
كما لفتت إلى أنّ “الدعم المقدم لأوكرانيا أدّى إلى خفض الإمدادات الوطنية من سلاح جافلين المضاد للدبابات وقذائف المدفعية من العيار الثقيل”.
وأوضحت أنّ “المعنى الضمني لتقرير أرباح شركة لوكهيد هو أنّ الأمر سيستغرق سنوات حتى تستعيد الولايات المتحدة مخزوناتها من هذه الأسلحة إلى المستويات التي كانت قبل الحرب في أوكرانيا”.
وختمت المجلة بأنّ “إمدادات الأسلحة المركزية للطريقة الأميركية للحرب، والتي تعتمد على الذخائر الموجهة بدقة والميزة التكنولوجية غير المتكافئة، منخفضة”، معتبرةً أنّ “الأمة لم تعُد تمتلك القاعدة الصناعية الدفاعية القوية اللازمة لتجديدها بسرعة”.
والجدير بالذكر أنّ الولايات المتحدة قدمت مساعدات عسكرية واقتصادية لكييف أكثر من أي دولة أخرى، وأكثر من الدول الأوروبية بشكل جماعي، وذلك بحسب تقريرٍ حديث لمعهد “كايل” للاقتصاد العالمي.
حيث كانت مؤسسة “هيريتيج – Heritage” حذّرت، في وقتٍ سابق، من تراجع القوة البحرية والجوية الأميركية.
وأكدت في تقرير إنّ “الأميركيين يحبون أن يعتقدوا بأنّ جيشهم لا يهزم، ولكن الحقيقة هي أنّ القوة الصارمة للولايات المتحدة ليست كما كانت عليه من قبل، وهي الآن مثيرة للقلق”.
وأوضح تقرير مؤسسة “هيريتيج – Heritage” أنّ المقاتلات والقاذفات تتقلص إلى نحو 40% مما كانت تمتلكه أميركا في الثمانينيات.