أطلق مقاومون ليل أمس النار في اتجاه مستوطنة “دوتان” جنوب غربي جنين فيما تصدّى شبّانٌ آخرون بالحجارة لاقتحام قوات الاِحتلال بلدة الزبابدة جنوب شرقي جنين.
مما دعا الاحتلال الإسرائيلي اليوم لرفع حالة التأهب خوفاً من ردّ المقاومة الفلسطينية على اعتداءات جنود الاحتلال ضدَّ الفلسطينيين ولا سيما بعد اغتيال الشهيد تامر الكيلاني بعبوةٍ ناسفةٍ زرعت في دراجة نارية في البلدة القديمة في نابلس.
وتصدّى شبّانٌ آخرون لقوات الاحتلال التي اقتحمت قرية المغير شمال شرقي رام الله وبلدة تقوع جنوب شرقي بيت لحم وبلدة حوسان غربي المدينة بهدف تنفيذ حملة اعتقالات بحق الفلسطينيين.
كما ألقى شبّانٌ زجاجاتٍ حارقةً باتجاه حافلة ومركباتٍ للمستوطنين على الطريق بين مستوطنة “غوش عتصيون” والخليل.
وفي الخليل دهمت قوةٌ من جيش الاحتلال عدة منازل في حيّ السلايمة القريب من المسجد الإبراهيمي حيث اعتدى الجنود الإسرائيليون بالضرب على مواطنين كما اعتدوا شابّ فلسطينيٍّ في حارة جابر بالخليل وفي السياق أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الى أن “الاحتلال عزّز انتشاره وهو في حالة استنفارٍ على امتدادِ الضفة (الغربية)، ولا سيما في نابلس وجنين”.
مشيرةً إلى أنّ “المؤسسة الأمنية والعسكرية تدرك تهديدات مجموعة عرين الأُسود بعد اغتيال تامر الكيلاني”.
بدورها وصفت صحيفة “إسرائيل هيوم” الشهيد الكيلاني بأنّه “كان قنبلةً موقوتة، حيث حاولت إسرائيل اعتقاله عدة مراّتٍ في الأشهر الأخيرة.
كما طلبت من السلطة الفلسطينية العمل ضدّه” وأشارت الصحيفة إلى أنّ مجموعة “عرين الأُسود” “أصبحت تهديداً كبيراً على إسرائيل”.
وكانت مجموعة “عرين الأسود” قد توعدت الاحتلال الإسرائيلي عقب اغتيال الكيلاني، أمس الأحد، وهدّدتْ بحدثٍ أمني قريب قائلةً: “ويلٌ ثم ويلٌ ثم ويلٌ من حدثٍ أمني قد اقترب، وويلٌ لكم عندما يغرد العرين قبل بزوغ الفجر، وهذا بيانٌ مقتضب”.
وأمس الأحد، شيّع الفلسطينون الشهيد المقاوم تامر الكيلاني، في مدينة نابلس، وهو أحدُ قادة عرينِ الأسود الذي ارتقى باعتداءٍ غادرٍ بعدَ استهدافه.
يذكر أنّ “عرين الأسود” هي مجموعات تضم أفراداً من مختلف الفصائل الفلسطينية في نابلس وجنين، شمالي الضفة الغربية.