أقامت قيادة فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي “مكتب الإعداد و الثقافة و الإعلام” ندوة حوارية بعنوان ” أخلاقيات الحياة الأسرية بين اللطف و العنف”.
حيث حاضر فيها الدكتور “حليم أسمر” عميد كلية التربية و الدكتور “علي محمود عكام” عميد كلية الشريعة سابقاً وذلك ضمن الندوة الحوارية الرابعة بسلسلة الأخلاق وضمن ملتقى البعث للحوار، على مدرج فرع الحزب.
ومن جهته أوضح الدكتور “حليم أسمر” أن الأخلاق هي الضامن الوحيد إلى استقرار المجتمع و المحافظة على الأسرة، حيث يلاحظ تمسك المجتمعات الشرقية بالأسرة و نحن هنا أمام تحديات و هل نستجيب لهذه التحديات أم ننكفىء إلى الوراء ؟و هل نحن جديرين بتحمل المسؤولية؟
كما بيّن أن من أسباب تفكك المجتمعات أمور بسيطة بمعناها، لكنها كبيرة بقيمتها منها انشغال الأسرة و الابتعاد عن التربية بسبب تحسين الدخل، عدم اجتماع الأسرة على مائدة الطعام و لو مرة في اليوم أو الأسبوع أو الشهر و ذلك يعزز الألفة بين الأفراد
مشيراً إلى وجود العنف ضمن الأسر لكنه نسبي الأمر الذي يحتم علينا تصحيح السلوك الأخلاقي اليومي فعدم الاهتمام في البنية الداخلية للأسرة تسمح للعولمة بضرب الدائرة الأزلى للأخلاق و هي الأسرة .
منوّهاً أن المشروع التربوي هو دور للحياة و البحث عن التشاركية و احترام التنوع هو الهدف ، ما يرفع قيمة وطنية للحفاظ على الأسرة و تحصينها و البحث عن كيفية الاستثمار بالعقل السوري.
وبدوره بين الدكتور “علي محمود عكام” أن نظرية التحدي و الاستجابة هي أن المجتمعات عندما تتعرض لخطر دائم تبدأ الالتفاف حول مخزونها الحضاري لتستخرج منه ما يواجه كوارث تهدم الاسرة، والمطالبين به الآن هو الانتقال من القول الجميل إلى الفعل الجميل من أجل أن تكون هناك نقلة نوعية، وما يخص العنف الأسري فكلمة عنف مرفوضة في كل أساليب الدين والمشكلة تكمن في الممارسة.
موضحاً ظواهر العنف الجسدي والنفسي والتي تتسبب بالإهمال الطبي والتعليمي وإيقاف العقل، الإهانة والسخرية، الكذب والشتم والدعاء بين أفراد الأسرة بشكل مؤذي .
كما أوضح الدكتور العكام أن قضية تقليد الأولاد للأبناء قضية يجب أن يتدربوا عليها، وذلك بغية الوصول إلى الأسرة الصالحة المتكاملة ونزع طابع العنف واستبداله باللطف الاسري الذي هو هدف من اهداف الاخلاق.
مشيراً إلى تحمل أرباب الاسر المسؤولية تجاه اسرهم و الحفاظ عليها وذلك بالانتقال من العنف الى اللطف اي بالتعليم فالمعلم خير من المعنف .
ودار الحوار “محمد ماهر موقع” والذي بين ضرورة الاستمرارية بهذه السلسلة – الاخلاق – لتشهيرها واغناء الافكار الخلاقة التي تصب في مصلحة الاسر الشرقية والتي تتركز فحواها باللطف و الابتعاد عن العنف .